تمكّنت مصالح الجمارك على مستوى ميناء وهران من تشديد قبضتها على مستوردي المفرقعات هذه السنة، تزامنا واحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، مقارنة بالسنوات الفارطة، خاصة أنها تتسبب كل سنة في أضرار مادية وبشرية. وكشف ضابط مسؤول بالجمارك عن عدم تسجيل استقبال بواخر محملة بالمفرقعات بكميات كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية، وما يتواجد في شوارع وهران منها يعد مخزون السنوات الفارطة، بعد الإجراءات الصارمة والمراقبة المشددة في إدخالها. وبين استعمال المفرقعات وضجيجها، لا تزال الكثير من العائلات تحيي المولد النبوي الشريف وفقا للتقاليد والعادات المتعارف عليها في المجتمع الوهراني. وإحياء للمناسبة قامت جمعية “الإخلاص في العمل” باختيار 120 امرأة مسنة تنحدر من عائلات معوزة لإرسالهن إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة. وتحضر العائلات الوهرانية أطباقا مختلفة من المأكولات التقليدية احتفالا بذكرى المولد، حيث يتم أيضا ختان الأطفال وإشعال الشموع، وتزين الأيادي بالحناء، وتتفنن ربات البيوت في إعداد أطباق الحلويات المعروفة منها “التقنتةّ” التي تحضرها عادة للمرأة النفساء وتطهى بالسميد والعسل الصافي والقرفة والمكسرات وحلوى الترك، إلى جانب طبق “الرقاق”، وذبح الدجاج وطبخ الكسكسي، فيما تشعل الشموع إلى غاية الساعات الأولى من الفجر.