أحصت المديرية العامة للحماية المدنية إصابة 30 شخصا بحروق جراء الألعاب النارية والمفرقعات وسجلت ذات المصالح 50 تدخلا عبر الوطن، 11 منها جراء نشوب حرائق على مستوى الوطن، أصيب فيها 8 أشخاص، 4 منها كانت بالعاصمة، وتعتبر هذه الحوادث التي لم تخلف أي قتيل بخلاف حروق متفاوتة الدرجة في تناقص مستمر مقارنة بالعام الماضي، أين سجلت ذات المصالح 61 حريقا تضرر فيه 20 شخصا. وذكرت مصادر »الشعب « أن أغلب المصابين كانوا من الشباب والأطفال المولعين باستخدام هذه الألعاب بعيدا عن أنظار الكبار، وعن الأماكن التي اندلعت فيها الحرائق أفادت مصادرنا أن أغلبها كانت في شرفات أو فوق أسطح العمارات مع حرائق المزابل والأشجار، لتداول الصغار عليها. كما وتعرض العديد من المواطنين، خاصة الأطفال منهم لجروح خطيرة جراء الاستعمال اللاعقلاني للألعاب النارية والمفرقعات، إلى جانب تعرض العديد من المحلات والمنازل للحرق بمدن مختلف ولايات الوطن، جراء الاستعمال المفرط للمفرقعات الذي لم يخلف لحسن الحظ حالات وفاة، غير أنها تسببت في وقوع عدد من الأطفال تحت الصدمة أمام الأعداد الكبيرة للمفرقعات التي فجرت داخل المنازل والشوارع، زيادة على تسجيل بعض حالات الإغماء من شدة دوي الانفجارات. وتسبب الرمي العشوائي للمفرقعات، ليلة أمس، في احتراق أنبوب الغاز غرب البلاد، الأمر الذي نتج عنه تسجيل خسائر مادية، كما والتهمت النيران أحد المحلات لبيع الأثاث المنزلي بوسط المدينة بشرق البلاد بسبب ترك صاحب المحل شمعة مشتعلة داخل المحل. وبمدينة العلمة تسببت الألعاب النارية والمفرقعات، حسب نفس المصدر في حرق منزل، حيث لم ينتبه الأطفال عندما كانوا يشعلونها لانتقال ألسنة اللهب إلى أثاث المنزل، كما وعانى أصحاب حافلات النقل الحضري من دوي المفرقعات التي عمد شبان من الخارج إلى رميها داخلها أثناء السير، وبمستشفي باب الوادي »مايو« سجل استقبال 15 حال، ثلاث منها في استعجالات طب العيون، غير أن معظم المصابين غادروا هذه المؤسسة الاستشفائية. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمديرية العامة للحماية المدنية قد نبهت قبل أوقات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى التحلي باليقظة فيما يخص استعمال المواد النارية أو المفرقعات بمناسبة المولد النبوي الشريف ومراقبة الأماكن التي توقد فيها الشموع وإلزامية إبعادها عن الأطفال وتفادي تناول الأطفال لهذه الألعاب بعيدا عن ناظري الأولياء لضمان التدخل السريع حال حدوث أية خطورة. وذكرت الوزارة في بيان لها أن المواد النارية كالمفرقعات والسهام النارية تمثل خطرا حقيقيا وقد تتسبب في حوادث جسيمة تهدد سلامة الأشخاص الجسدية، وأضافت الوزارة أن حوادث الألعاب النارية والمفرقعات تقع كل سنة خلال الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، مما يعرض للخطر حياة الأشخاص، فتتحول الاحتفالات إلى مأساة للعديد منهم، مشيرة إلى أخطار الحرائق والإصابات الجسدية والحروق الخطيرة من بين الأضرار الجسيمة التي قد تلحقها هذه المواد بالأشخاص والممتلكات. وأشار نفس المصدر، إلى أن المفرقعات ليست لعبة عادية بل خطيرة وجب الحذر منها، مضيفا أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الحوادث، لأنهم ليسوا واعين بحجم الخطر الذي يهددهم. بدورها مصالح الدرك الوطني وفي إطار محاربة شبكات التهريب عبر الوطن تمكنت خلالها وفي عدد من ولايات الوطن خلال الأسبوع الماضي من تسجيل حصيلة ثقيلة من نوعها بعد حجزها لكميات معتبرة من المفرقعات قدرت ب 60490 علبة مفرقعات والتي كانت موجهة لترويجها وبيعها في الأسواق الوطنية تزامنا مع الاحتفالات السنوية بالمولد النبوي الشريف، كما تمكنت مصالح الأمن الوطني خلال نفس الفترة من حجز كميات معتبرة من المفرقعات والألعاب النارية، حيث باشرت المصالح الأمن من جهتها تحقيقاتها مع المتهمين وحولتهم على العدالة التي ستنطق بالحكم وفق ما ينص عليه القانون.