مع تصاعد التصريحات بين طهران وتل أبيب، وضمن إيقاعات دق طبول الحرب بينهما أعلن متحدث عسكري إسرائيلي بدء توزيع أقنعة واقية من الغاز تدريجيا على المدنيين تحسبا لهجمات بأسلحة جرثومية وكيميائية، فيما قال مسؤول عسكري إيراني كبير أمس أن إيران يمكن أن تجعل الدول الأوروبية تعاني بقطع إمدادات الطاقة ويمكن أن تضرب أي عدو بصواريخها تأكيدات بكون دمشق لن تنهي تحالفها مع طهران صرح متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة "فرانس برس" أن "الدفاع المدني طلب من مصلحة البريد البدء الأحد بتوزيع على سبيل التجربة أقنعة واقية من الغاز على سكان مدينة أور يهودا" قرب تل أبيب. وأضاف "تدريجيا ووفقا للدروس التي استخلصناها من هذه العملية وطبقا لقرار من الحكومة الإسرائيلية ستتوسع عملية التوزيع لتشمل كافة السكان". وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت في الخامس من فيفري تزويد ثمانية ملايين إسرائيلي بأقنعة واقية من الغاز بحلول نهاية 2013. وتقول إسرائيل إنها تخشى من هجمات كيميائية آو جرثومية محتملة من إيران أو سورية. وقامت رئاسة الأركان الإسرائيلية هذا الأسبوع بعملية واسعة لاختبار القدرات العملانية في صفوف الوحدات النظامية وجنود الاحتياط في حال اندلاع نزاع على الحدود الشمالية لإسرائيل. وسبق لإسرائيل أن وزعت أقنعة واقية من الغاز على السكان لا سيما في نهاية العام 1990 بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت الذي تعرضت اثره لقصف بصواريخ سكود أطلقت من بغداد بين 15 جانفي ونهاية فيفري 1991. وعمدت السلطات اعتبارا من نهاية العام 2006 إلى جمع الأقنعة التي يملكها المدنيون للتحقق من سلامتها وتغيير الفيلتر فيها. إلى ذلك قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدمشق الأسبوع الماضي كانت مؤشراً على أن سورية لن تنهي تحالفها مع الجمهورية الإسلامية. وفي طهران قال مسؤول عسكري إيراني كبير أن إيران يمكن أن تجعل الدول الأوروبية تعاني بقطع إمدادات الطاقة ويمكن أن تضرب أي عدو بصواريخها.