شرعت وزارة الداخلية الإسبانية في تطبيق إجراءات جديدة لتوظيف رجال من شرطة الحدود بإقليم الأندلس ممن يتقنون اللغة الفرنسية، وذلك خصيصا من أجل مواجهة تدفق الحراقة الجزائريين على مدن مورسيا، ألميريا، وأليكانتي. وقالت صحيفة “إل كوفيدينثيال” الإسبانية أمس، نقلا عن مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية، إن العملية تهدف أساسا إلى إحكام السيطرة والتعامل جيدا مع قوافل الحراقة المتدفقين من السواحل الجزائرية، كون المهاجرين الجزائريين يتكلمون الفرنسية، وأن أغلبهم يصلون إلى سواحل إقليم الأندلس القريبة من السواحل الغربية الجزائرية. وأضافت الصحيفة أن الداخلية الإسبانية باشرت هذه الإجراءات تحسبا لفصلي الربيع والصيف، واللذان يعرفان تدفقات معتبرة للحراقة الجزائريين تزامنا مع اعتدال حالة الطقس وهدوء البحر. ونشرت الصحيفة الإسبانية نص التعليمة الوزارية التي وقعها الأمين العام لوحدات الأمن الإسباني الخاص التابع للمديرية العامة للشرطة الحرس المدني الإسباني، خوزي لويس برودينسيو مارتن، بتاريخ 25 فيفري الماضي، حيث نصت حرفيا على “إنشاء فرق خاصة لشرطة الحدود الإسبانية يكون مكان عملها على طول سواحل إقليم الأندلس، وتكون مهمتها التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين “الحراقة” والقادمين من دول شمال إفريقيا، وخاصة من السواحل الجزائرية”. وكشفت المصادر أن هذه الخلايا الجديدة لشرطة الحدود الإسبانية ستعمل بالتنسيق مع قوات حرس السواحل، حيث ستتم إدارتها من طرف مركز متخصص مركزه العاصمة الإسبانية مدريد، كما سيتولى المركز إعداد بطاقية خاصة للحراقة الجزائريين الذين يصلون إلى السواحل الإسبانية. وباشرت مدريد إجراءاتها الجديدة بتوظيف فرق لشرطة الحدود الإسبانية بالتعاون مع وكالة مراقبة الحدود الأوروبية المعروفة ب”فرونتكس”، والتي تدخل في إطار تعميم إجراءات مكافحة الهجرة السرية عبر دول الاتحاد الأوربي.