جدد اللاعب الدولي السابق بلومي دعمه الشخصي واللاّمشروط للمدرب رابح سعدان، معتبرا إيّاه الربّان الوحيد الأنسب لقيادة سفينة المنتخب في هذه المرحلة، بحكم الثقة المتبادلة بينه بين اللاعبين وعليه، فقد أكد بلومي بأن حديث بعض الأطراف عن ضرورة تدعيم الطاقم الفني قبيل المونديال مجرد مناورة لضرب استقرار المنتخب الجزائري، ليذهب إلى حد مطالبة روراوة بضرورة السعي لإقناع سعدان بمواصلة مهامه على رأس ”الخضر” حتى بعد مونديال جنوب إفريقيا مهما كانت نتائج المنتخب في هذا العرس العالمي.
طالبت بضم لحسن منذ مدة وعن المنتخب الجزائري الحالي، فضل تركيز حديثه على الوجوه الجديدة التي استدعاها المدرب رابح سعدان للمشاركة في مباراة اليوم ضد صربيا، حيث أكد ابن مدينة معسكر في هذا الصدد بأنه كان من المدافعين عن اللاعب مهدي لحسن منذ طفو قضيته على السطح، خاصة إثر الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفته قبيل نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة. مكانته الأساسية في الليغا أكبر دليل على قوته وواصل بلومي ثناءه على لحسن ليؤكد أنه لاعب من الطراز الرفيع ”لقد تتبعته في العديد من لقاءات نادي راسينغ سانتاندير في الدوري الإسباني، لأنه ليس من السهل الظفر بمكانة كأساسي في أغلب المباريات في البطولة الإسبانية، لو لم يكن اللاعب يتوفر على مؤهلات فردية عالية”. لحسن سيحل مشاكل الوسط الدفاعي وبدا صاحب أول كرة ذهبية إفريقية لعام 1981 متيقنا بأن لحسن سيعطي دفعا آخر لخط وسط ميدان المنتخب الوطني، لأننا كنا نعاني كثيرا في التغطية والاسترجاع، وتواجد هذا اللاعب إلى جانب يبدة من شأنه أن يخفف الضغط الذي كان مفروضا على المدافعين.
كل احتراماتي لمنصوري وأصر بلومي على التأكيد بأن مسألة الثناء على لحسن لا تعني التقليل من الدور الكبير الذي كان يقوم به منصوري، لكن لحسن أكثر ديناميكية ونشاطا خاصة وأننا مقبلون على اللعب ضد عمالقة العالم في المونديال، خاصة منتخب إنجلترا الذي يرشحه المتتبعون للتتويج باللقب العالمي”. ما زلنا بحاجة لظهير أيمن لتحصين الدفاع أكد بلومي بأن المنتخب الجزائري يبقى بحاجة إلى تدعيم على مستوى الدفاع، خاصة في منصب الظهير الأيمن، لأن عنتر يحيى من الأفضل أن يكون في المحور إلى جانب بو?رة و حليش، هو خيار تكتيكي يضيف بلومي ”لا بد أن نتعود عليه من الآن، كوننا مقبلون على تنشيط مباريات المونديال، وضمان تحصين الدفاع أمر ضروري، والمباريات التصفوية كشفت بأن الخط الخلفي يبقى من أبرز نقاط ضعف المنتخب. لذا، فإن سعدان مطالب بالبحث عن البدائل لإيجاد الحلول الناجعة، والوقت يكفي لتجريب بعض العناصر المحترفة التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة”.
عودة جبور ستنعش غزال كما اعتبر بلومي عودة رفيق جبور خيارا حتميا، بالنظر إلى العطاء المتواضع للهجوم الجزائري في ”الكان” الأخير، حيث كان الضغط كبيرا على المهاجم الوحيد غزال، الذي وإن لم يتمكّن من التسجيل فإنه حسب ذات المتحدث يبقى مهاجما من الطراز الرفيع، كونه يقوم بعمل جبار دون كرة، والخيارات التكتيكية لسعدان في مباريات كأس أمم إفريقيا اعتمدت على غزال بمفرده في الهجوم، رغم أنه كان قد وجد مساندة كبيرة من مطمور في لقاء كوت ديفوار. لكن تواجد جبور في المنتخب أمر ضروري، وكان من الأفضل المراهنة عليه في دورة أنغولا، بحكم التنسيق الكبير بينه وبين غزال.
هذه شروط التأهل للدور الثاني الثقة في النفس حسب لخضر بلومي هي السلاح الوحيد الذي جعله من أكبر المتفائلين باجتياز ”الخضر” عقبة الدور الأول، لأن العناصر الوطنية تتسلح بإرادة فولاذية خاصة عندما يكون المنافس من العيار الثقيل. وقد كانت مقابلة كوت ديفوار في أنغولا الدليل الميداني القاطع على قوة المنتخب الجزائري. ”وعليه، فإنني لا أخشى على التشكيلة الوطنية في لقائها الثاني ضد إنجلترا، لأننا متعودون على مقارعة الكبار، عندما قهرنا ألمانيا في خيخون، وأسلنا العرق البارد لمنتخب البرازيل بكامل نجومه في مونديال مكسيكو، وبالتالي فنحن قادرون على تفجير مفاجأة أخرى بتحقيق نتيجة إيجابية بالفوز أو التعادل مع الإنجليز. لكنني أحذّر من المنتخب الأمريكي الذي أعتبره بمثابة الخطر الحقيقي على منتخبنا في المونديال”.
أبطال العالم لعام 1998 أنصفوا جيل الثمانينيات سعد العملاق لخضر بلومي بتنظيم دورة الصداقة التي عرفت، أول أمس، حضور النجم العالمي زيدان واعتبر ذلك مكسبا ثمينا للجزائر، لأن هذه المنافسة الرمزية مكّنت آلاف المناصرين المولعين بكرة القدم من مشاهدة أبطال العالم لسنة 1998 عن قرب، وهو حلم لا يمكن أن يتحقق في الكثير من بلدان العالم، لولا أن زيدان لم ينكر وطنه الأم. حققت أمنية قديمة لم يتوان بلومي في التأكيد أنه تمكّن من تجسيد واحد من الأهداف التي كان قد سطرها، وذلك بخوض مباراة استعراضية ضد نجوم منتخب فرنسا بقيادة زيدان، لأن المسعى من هذه المبادرة لا يكمن في النتيجة بقدر ما ينحصر في المتعة والفرجة التي يصنعها اللاعبون، خاصة اللقطات الفنية الرائعة، والتي تسمح لكل لاعب باستعادة ذكريات الماضي... وأضاف بلومي بأن التاريخ أنصفه رغم مرور السنين، لأن زيدان كان قد واجه المنتخب الجزائري في أكتوبر 2001 بفرنسا، والفرصة أتيحت آنذاك لجيل جديد من اللاعبين، لكن صانعي ملحمة خيخون وبعدما لعبوا ضد بلاتيني واعتزلوا، وجدوا في هذه الدورة الفرصة المناسبة لملاقاة زيدان في مقابلة استعراضية، وكأن عجلة الزمن شاءت أن تعود بربع قرن إلى الوراء، رغم اختلاف المعطيات.
ما حدث تنظيميا أمر عادي وفي سياق متصل، وإذا كان بلومي قد اعتبر أجواء الفوضى التي سادت التنظيم مجرد أمور هامشية بالنظر إلى الإقبال الجماهيري القياسي، فإنه أوضح بالمقابل بأن المكسب الأهم يمكن في النظرة الجيدة التي أخذها زيدان وبقية نجوم منتخب فرنسا عن الجمهور الجزائري، الذي كشف عن تعلقه حد الجنون بكرة القدم، والتهافت على التقاط الصور التذكارية يبقى أمرا منطقيا حسب ذات المتحدث لأن حلم أي لاعب أو مناصر هو الاحتفاظ بذكريات مع نجم عالمي من حجم الأسطورة زيدان. قدوم النجوم دليل على مكانة الجزائر عندهم وحسب نفس المتحدث، فإن موافقة زيدان وبقية رفاقه على المشاركة في هذه الدورة الرمزية يعد اعترافا صريحا منهم بالمكانة المرموقة التي تحتلها الجزائر بالنسبة لهم، خاصة بعد تأهل ”الخضر” عن جدارة واستحقاق إلى مونديال جنوب إفريقيا، لأن هذا التأهل أعطى للعالم صورة حقيقية عن الجزائر ومكانتها في الخارطة الكروية العالمية.
أمريكا أخطر من إنجلترا أبدى بلومي تفاؤلا كبيرا للمرور إلى الدور الثاني. وحسبه فالخطر من الأمريكان وليس من الإنجليز، كما ينبغي أن نكون في أوج قوتنا غداة المباراة الأولى ضد سلوفينيا.
باسم زغدي مونديال 2010 بلاتير يكرم البعثة الجزائرية بدوربان كرمت الجزائر أمس الأول بدوربان بجنوب إفريقيا من قبل الاتحادية الدولية لكرة القدم، باعتبار أنها تنتمي إلى مجموعة البلدان الستة التي ستمثل القارة السمراء في كأس العالم 2010 المقررة بجنوب إفريقيا من 11 جوان إلى 11 جويلية، حسب ما أفادت به أمس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وقدمت بالمناسبة شهادة شرفية لممثل الفاف جهيد زفزاف من طرف رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، السيد جوزيف بلاتر، بحضور رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، السيد عيسى حياتو، ونجم الكرة البرازيلية السابق كافو، وذلك بمناسبة حفل انطلاق العد التنازلي قبل 100 يوم من الموعد الكروي العالمي. ومعلوم أن الاتحادية الجزائرية كانت أمضت، الخميس الماضي، بدوربان اتفاقية مع مقاطعة كوازولو نتال لتكون معسكرا ل”الخضر” خلال الدورة النهائية لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
بيع أقمصة ”الخضر” الفاف تحصد مبلغ 300 ألف أورو من المداخيل حصدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مداخيل مالية هامة، أشهر قليلة قبل انطلاق كأس العالم 2010 لكرة القدم، لا سيما بفضل المكانة الجديدة التي يحتلها المنتخب الوطني الجزائري وتصنيفه الحالي كفريق متأهل إلى الدورة النهائية للمونديال. وكشف رئيس الفاف أن الهيئة التي يشرف عليها حققت مداخيل بلغت 300 ألف أورو، وهذا بعد تسجيل ”مبيعات هامة” لأقمصة ”الخضر” في أوروبا من قبل مجهز المنتخب الوطني. وصرح راوراوة أن المبيعات تجاوزت كل التوقعات إذ ”لم يحظ أي منتخب وطني بمثل هذا الاهتمام الشعبي والإقبال الكبير على أقمصته باستثناء ربما منتخب إيطاليا بطل العالم 2006”. وأكد المسؤول الأول عن الهيئة الفدرالية قائلا ”بالفعل المنتخب الجزائري الذي تأهل عن استحقاق وجدارة إلى مونديال 2010 أخذ بعدا منقطع النظير ويحظى في الوقت الحالي بكل الاهتمام والعناية سواء من قبل السلطات العمومية أو الشركاء الأجانب”، معربا في ذات السياق عن ”ارتياحه للصحة المالية الجيدة” للمنتخب الوطني.