علمنا من مصادر موثوقة أن عمال إحدى المقاولات الذين كانوا يقومون بإنجاز مشروع تموين سكان بلدية مرسط، 30 كلم شمال ولاية تبسة، بالمياه وبالضبط في مكان رأس العين، لمد قنوات توصيل شبكة المياه الشروب، قد عثروا على 7 جماجم وهياكل عظمية يتوقع أهالي المنطقة أن تكون لشهداء قام المستعمر الفرنسي بدفنهم جماعيا في هذا المكان. وعلى الفور تم إبلاغ السلطات المحلية التي أمرت بتوقيف الأشغال في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها لنقل رفاتهم وإعادة دفنهم في مقبرة الشهداء. وليست هذه المرة الأولى التي يعثر فيها على عشرات الشهداء مدفونين في الآبار والمغارات، حيث سبق وأن كشفت العديد من المقابر الجماعية في جل بلديات الولاية التي تنطبق عليها مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين عام 1971 عندما زار ولاية تبسة، أن كل شجرة وحجرة تقوم بتقليبها تعثر تحتها على شهيد. كما عثر على أكبر مقبرة جماعية على المستوى الوطني يضم ثراها أكثر من 600 شهيد بالشريعة و25 شهيدا بالماء الأبيض و12 ببولحاف الدير في الشهور الماضية، وهو دليل قاطع على كثرة المجازر الرهيبة المرتكبة في حق أبناء الشعب الجزائري.