لا تزال جل أحياء مدن ولاية تبسة تعيش أزمة عطش حادة وتذبذب في التوزيع رغم الأشغال المنجزة والعمليات المسجلة لمعالجة مشكل نقص المياه الصالحة للشرب خاصة و فصل الصيف على الأبواب الذي يتوقع أن يكون مميزا بعد ظاهرة الجفاف التي تمر بها الولاية والتي لم تتجاوز فيها نسبة كمية الأمطار المتساقطة 55 ملم خلال الفترة الممتدة مابين نوفمبر 2009 إلى غاية 20 مارس من السنة الجارية. فحسب مصادر مقربة من الجزائرية للمياه أن هناك عمليات مسجلة عبر دوائر وبلديات الولاية ومشاريع ضخمة ينتظر أن تقلص من تفاقم الأزمة وتفك طلاسم العطش والتذبذب في التوزيع وتموين السكان، ويتجلى ذلك في استلام مشروع سد صفصاف الوسرى المزمع خلال شهر جويلية القادم حسب المشرفين على الإنجاز والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به إلى ما يزيد عن 90 % والذي استهلك ما يفوق 500 مليار سنتيم، بطاقة تخزين 19.6 مليون م3 من المياه ستوجه منها نسبة 28 % إلى تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب خاصة المناطق المجاورة دوائر بئر العاتر وأم علي، حيث يتوقع أن تصل كمية الاستهلاك للفرد إلى 180 لتر يوميا فيما ستوجه 72 % للسقي الفلاحي، ومشروع توسيع وتأهيل محطة عين الدالية - سوق أهراس لتوصيل المياه إلى بلديات الونزة، لعوينات ومرسط للحد من معاناة العطش الذي يعيشه سكانها الذي خصص والعملية الكبرى المسجلة لتجديد شبكات الضخ والتوزيع وقنوات التوصيل للقضاء نهائيا على التسربات اليومية والتقليص من مصاريف الصيانة وتحسين الخدمات للقطاع والتي رصد لها غلال مالي يصل إلى 150 مليار سنتيم حسب مصادرنا. إلا أن ذات المصالح تشكو من الاستهلاك المفرط والتبذير غير المنطقي في استعمال المياه من المواطنين، كما تسجل التسربات المسجلة عائقا في تموين الساكنين بصورة عادية، حيث تجاوزت ال 700 نقطة تسرب لحصيلة السنة الماضية وهو ما أدى إلى التذبذب في التوزيع واختلاط المياه كانت تأثيراتها سلبية على العائلات ببعض الأحياء بكل من الونزة وتبسةالمدينة والشريعة إلى جانب مساهمتهما في تقليص نسبة الكمية المنتجة من المياه المخصصة للاستهلاك إلى حوالي 51% من مجموع الكمية الإجمالية المنتجة التي تقدر بحوالي 64 ألف متر مكعب يوميا.