تأكد رسميا من مديرية الثقافة لولاية الشلف، أن هذه الأخيرة قد تخلت عن مهرجان ”عرائس القراقوز” الذي حول إلى ولاية مجاورة لأسباب متعلقة بأسباب مالية وكذا لأسباب تقنية متعلقة بغياب هياكل الإستقبال، والتي خُربت خلال أحداث أفريل 2008 التي عرفتها الولاية، الأمر الذي دفع بالوزارة الوصية إلى تحويله إلى ولاية عين تموشنت بعدما نظمته الشلف على مدار عامين متتاليين وترسميه من قبل وزارة الثقافة وتعيين محافظة لتسييره والإشراف عليه، حيث ألغي انطلاقته الموسم المنصرم. وحسب مدير الثقافة للولاية، فإن أمر تحويل هذه المهرجان الوطني إلى ولاية عين تموشنت، بات أكيدا ورسميا بعد ترسيم هذا المهرجان بهذه الولاية عقب سحبه من ولاية الشلف العام المنصرم عقب أحداث العنف والتخريب التي طالت العديد من المنشآت الثقافية والشبانية، وجعلت أمر تنظيم هذا المهرجان أشبه بالمستحيل، خصوصا بعد تحطيم شبه كلي للمتحف الجهوي عبد المجيد مزيان، والذي احتضن في السابق الطبعة الأولى لهذا المهرجان الوطني بمشاركة عشر ولايات من بينها الولاية المضيفة. وحسب نفس المسؤول، فإن الولاية تسعى حاليا إلى ترسيم مهرجان الأغنية البدوية والشعبية الذي نظمته الولاية هذا الموسم ببلدية وادي سلي، من قبل جمعية محلية، وعرف نجاحا معتبرا لما تزخر به الولاية من تراث شعبي فيما يتعلق بالأغنية البدوية والشعبية، حيث من المنتظر - حسب المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بالولاية - إرسال ملف بالتعاون مع مصالح الولاية إلى الوزارة الوصية لترسيم هذا المهرجان وإعطائه الطابع الوطني، ليتسنى تنظيمه بصفة دورية.