تعرف أشغال الترميم وإعادة تجديد المتحف الجهوي عبد المجيد مزيان تقدما معتبرا من حيث وتيرة الإنجاز التي فاقت 50% من أجل جعله جاهزا لإعادة تفعيل النشاط الثقافي والفني بالولاية، حيث من المنتظر تسليم المتحف في حلته الجديدة، بداية شهر أفريل المقبل على أقصى تقدير، بعد تعهد المقاولة المكلفة بعملية الترميم وإعادة التجديد لواجهته الزجاجية وكذا أروقته الداخلية• وتشمل الأشغال بمتحف عبد المجيد مزيان، الطابق السفلي المتلف تماما بما فيه قاعة المحاضرات التي تم حرقها بالكامل، بالإضافة إلى جميع الأجهزة المتعلقة بالصوت،الكهرباء العرض فضلا عن رواق العرض الخاصة باللوحات، والتي ستعاد لها طبيعتها الأولى بأحسن مما كانت عليه. وحسب مصادرنا فإن مديرية الثقافة قد اقترحت إدماج أحسن التجهيزات والتأثيث الخاصة بالقاعات الكبرى للمتحف الجهوي عبد المجيد مزيان ليكون في مستوى الفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية التي سيحتضنها هذا المتحف• وقدرت قيمة العملية المتعلقة بالترميم والتجهيز بما يصل إلى 07 مليار سنيتم، وهي قيمة إضافية تكاد تعاد الغلاف المالي المنجز به المتحف في بداية الأمر• للعلم أصيب النشاط الثقافي بشبه شلل نتيجة لتحطم أهم منشأة ثقافية استفادت منها الولاية في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي لرئيس الجمهورية، والدليل على ذلك هو عدم تنظيم أي تظاهرة ثقافية أوفنية باستثناء أيام الثقافات الشعبية بحجة غياب هياكل الاستقبال من قاعات كبيرة وقاعات عرض مثل تلك التي يتوفر عليها المتحف الجهوي عبد المجيد مزيان. وكانت هذه الذريعة السبب الأول في تضييع مهرجان عرائس الفرافوز من الولاية وتحويله إلى ولاية عين تموشنت، رغم أن ولاية الشلف دأبت على تنظيمه دوريا كل سنة لمدة عاميين متتاليين كما يلحظ المرء ذلك الغياب المحسوس لأي نشاط ثقافي بالولاية بعد إغلاق المتحف الجهوي عبد المجيد مزيان الذي كانت قاعات فضاء لمختلف الفعاليات الثقافي والفنية وحتى السياسية لما يتوفر عليه من قاعة محاضرات توازي تلك المتواجدة بالمدن الكبرى• وكان والي الولاية قد وعد بأن يتم ترميم وإعادة تجديد جميع المؤسسات والتجهيزات العمومية التي طالتها عمليات التخريب وسيعاد لها الاعتبار، حيث تم إعادة ترميم جميع مكاتب البريد في انتظار مؤسسة سونالغاز والجزائرية للمياه وبعض المؤسسات المصرفية وبعض الفروع البلدية ببلدية عاصمة الولاية والشطية، والتي بلغت قيمة الخسائر التي تمثلها بما يفوق ال80 مليار سنتيم•