كان من المقرر انطلاق المهرجان هذا الموسم بالولاية، إلا أن عدم تسلم الميزانية المخصصة للمهرجان فضلا عن غياب هياكل الاستقبال والتي خربت خلال شهر أفريل الماضي في أحداث الشغب التي عرفتها الولاية قد دفع بالوزارة الوصية إلى تحويله إلى ولاية عين تموشنت لأول مرة منذ سنتين. حيث تحتضن ولاية عين تموشنت فعاليات المهرجان الوطني الثاني لعرائس" القراقوز" على مدار أسبوع كامل إلى غاية يوم ال25 من الشهر الجاري بمشاركة عشر ولايات من بينها ولاية الشلف والتي ستشارك بفرقة كأمجاد الأصنام"التي ستعرض مسرحية تتعلق بالبيئة. وأرجع مصدر من مديرية الثقافة لولاية الشلف عدم تنظيم هذا المهرجان من قبل ولاية الشلف إلى عدم استلام الميزانية المقررة للمهرجان من قبل وزارة الثقافة المسؤولة على تمويل هذا المهرجان خصوصا بعد إعطائه الطابع الرسمي منذ سنتين. بالإضافة إلى عدم جاهزية قاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي "عبد المجيد مزيان" المقرر أن تحتضن مثل هذه الأعمال جراء أعمال التحطيم والتخريب التي طالت هاته المنشأة الثقافية، حيث ذكر لنا مصدر من مديرية الثقافة أن الطابق السفلي متلف تماما بما فيه قاعة المحاضرات التي تم حرقها بالكامل، بالإضافة إلى جميع الأجهزة المتعلقة بالصوت،الكهرباء، العرض، فضلا عن رواق العرض الخاصة باللوحات. وبإلغاء مهرجان "عرائس القراقوز"يختفي بالولاية أخر المهرجانات الفنية والثقافية بعد إلغاء الربيع الثقافي منذ سنة، وهي مفارقة عجيبة،ففي الوقت الذي بدأت فيه الولاية تستعيد عافيتها بعد استفادتها من كثير من المنشآت الثقافية والفنية الكبرى ، نجدها في الجانب الآخر،تركن إلى الراحة وتغلق الأبواب في وجه أي تظاهرة ثقافية أوفنية وتتردد أنباء عن إمكانية إقامة مهرجان" عرائس الفرافوز" هذا العام بولاية مجاورة للشلف . وكانت الولاية قد استقبلت فرق كثيرة ولايات عدة من الوطن كالبليدة، مستغانم، الجزائر العاصمة، سطيف وسيدي بلعباس على مدار عامين متتاليين قبل أن يحول هذا المهرجان إلى ولاية عين تموشنت بدءا من هذا الموسم.