أعلن أمس وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، عن تطبيق مخطط أمني كبير سيتم تفعيله قبل انعقاد الندوة العالمية للغاز المميع "جينال" 16 بوهران في غضون الشهر الجاري من 18 إلى 21 أفريل المقبل، حيث ستعرف هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية مشاركة أزيد من 3 آلاف مشارك وحضور 15 وزيرا من الدول المصدرة للغاز، في الوقت الذي تم فيه إجراء تنسيق عمل بين شركات الأمن الخاصة لسوناطراك ومتعاملين آخرين من المختصين في الميدان، بالإضافة إلى وحدات الأمن الوطني والتي ستضمن كل الحماية والرعاية الأمنية للمشاركين منذ وصولهم إلى المطار إلى غاية مغادرتهم التراب الجزائري. وفي سياق متصل، فند شكيب خليل خلال زيارته التفقدية لمختلف المشاريع التي ستحتضن الندوة العالمية، الإشاعات التي راجت مؤخرا حول توقيف تدريبات كوادر وأعوان أمن وعمال سوناطراك، قائلا إن تكوين الإطارات يدخل ضمن برنامج مسطر من قبل الوزارة وتابع لسوناطراك في مجال الوقاية والهندسة، حيث نقوم بصرف 10 بالمائة من الأجور في التدريب، خاصة أننا لم نتدرب منذ سنوات وإطاراتنا بحاجة إلى التكوين للتوصل إلى التكنولوجيا الجديدة، مضيفا "لا يمكن أن نبقى بدون تدريب وبعدها نتساءل لماذا الأجانب لا يساعدوننا في الحصول على التكنولوجيا"، وقد قررت سوناطراك إجراء هذه التدريبات والتكوين خارج مراكزها خاصة بعدما تم تسجيل وفاة شخصين من عمال سوناطراك إثر خلل تقني أودى بحياتهما أثناء التدريب، إلى جانب الوضعية غير الحسنة للمركز العالي للبترول لبومرداس وكذا الضغط المفروض على مركزي التكوين بسكيكدة وحاسي مسعود، "ما جعلنا نتخذ قرارا بتدريب كل العاملين في شركة سوناطراك عبر مختلف الولايات بالفنادق التي أصبحت وجهتنا المفضلة طبقا لسياسة الشركة لضمان خدمات وعمل أحسن ومداخيل أفضل". وأكد خليل في سياق متصل على "إننا غير مستعدين لتدشين أي مشروع من المشاريع التي ستحتضنها الندوة إذا لم ندرك أن كل الأشغال والتجهيزات انتهت بها 100 بالمائة"، خاصة أن كل التجهيزات ونوعية الأشغال قد تمت سواء في قصر المؤتمرات الذي يعد القلب النابض للندوة بحكم احتضانه كل الأشغال، وقصر المعارض والفندق على طراز عالي وعالمي. ويضيف قائلا "إنني متفائل وهذا رأي جميع شركاء سونلغاز، حيث ستكون وهران في الموعد بعد أسبوعين وقبل تاريخ 11 أفريل".