رجّح شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم، ارتفاع أسعار البترول مع بداية السنة المقبلة، تبعا للتطوّرات الاقتصادية العالمية المقبلة، مؤكّدا أنّ أسعار البترول غير مقيّدة بقانون العرض والطلب وإنّما بالمضاربة، كاشفا في سياق آخر عن التسهيلات التي سيحضى بها المشاركون في الندوة الدولية للغاز في أفريل بوهران فيما يتعلّق بالتعاملات المالية. عاين أوّل أمس، وزير الطاقة، شكيب خليل مختلف المشاريع التي تتسارع بها وتيرة الإنجاز في سباق مع الزمن ليتّم تسليمها قبل انعقاد الندوة العالمية للغاز المميّع (جي أن ال 16) التي ستنظّم في شهر أفريل المقبل ولم يعد يفصل عنها غير 180 يوما، إذ أبدى وزير الطاقة ارتياحا لما تمّ إنجازه إلى غاية اليوم، حيث من المرتقب أن يتّم تسليم كلّ من مدرّج مطار السانيا الدولي وقصر المؤتمرات قبل نهاية سنة 2009، إذ تقدّر نسبة الأشغال بمدرّج المطار في حدود 70 % وهو المشروع الذي خصّص له أكثر من 9 مليون أورو، ليضاف إلى الهياكل القاعدية التي استفادت منها وهران والتي سيتّم استغلالها لاحتضان تفاعلات أخرى مثلما أكّده شكيب خليل في ندوة صحفية بمقر نشاط المصب لسوناطراك، مصرّحا أنّها ليست حكرا على مؤسّسة سوناطراك، أمّا بخصوص الوفود العالمية التي ستحلّ بوهران في شهر أفريل المقبل، سيستفيد أزيد من 3 آلاف شخصية عالمية من مختصين وخبراء ورجال إعلام من أكثر من 100 دولة، من خدمات البنك الخارجي الجزائري فيما يتعلّق بمعاملات الشراء والتسوّق عن طريق بطاقات الائتمان، ومن أجل اختبار قدرات وهران على تنظيم تظاهرة اقتصادية بحجم (جي أن أل 16)، حيث سيتّم في 3 و4 مارس المقبل، تنظيم الجمعية العالمية للغاز والتي سيحضرها مختصّون عالميون في الغاز، قبل حوالي شهر من انعقاد الندوة الدولية للغاز، وقد أوصى شكيب خليل بوضع الرتوشات الأخيرة في الوقت اللازم وتهيئة المدينة وتجاوز جميع النقائص المتعلّقة بالنظافة والإنارة والطرقات، كما أضاف أنّ وهران ستكون بعد ندوة (جي أن أل 16) على موعد مع أسبوع الطاقة في 2010 والمؤتمر العالمي للطاقة في 2011، وفي سياق آخر، أكّد وزير الطاقة أنّ أسعار البترول مرشّحة للارتفاع بداية العام المقبل تبعا لتحسّن الأوضاع الاقتصادية العالمية، موضّحا أنّها مرتبطة بالمضاربة وليس بقانون العرض والطلب، وأضاف أنّ جميع التعاملات الحالية للجزائر مع باقي الدول تتّم بالدولار ومن الممكن أن تفسح هذه العملة مكانها لعملة آخر في إطار التطوّرات الاقتصادية المشهودة.