تعتبر الجمعية الثقافية التربوية والفنّية “ناجم حميد” لبلدية الرويبة من الجمعيات الناشطة، التي تساهم في تكوين وتأطير عشرات الدفعات المتخرّجة سنويا من المتربّصين في شتّى الفروع. تأسّست الجمعية سنة 1999 من طرف والي محافظة الجزائر، استجابة لمطالب العديد من الهواة، من أجل اكتشاف مواهبهم وصقلها، ومن أجل ملء أوقات الفراغ لشريحة الفتيات الماكثات بالبيت، وتضمن الجمعية جملة من الخدمات من دار للحضانة ومكتبة، فرقة موسيقية بالإضافة إلى عدّة أقسام للحرف المتنوّعة. وكانت الجمعية في بادئ الأمر عبارة عن فرقة موسيقية، تتكون من 11 شابا من الهواة، وقد ساندهم في ذلك مندوب من بلدية الرويبة خلال حضوره حفلا نشطّه هؤلاء الهّواة، وبعد إجراء الانتخابات تم منحهم مقرّا وعدّة وسائل بسيطة، ما ساعدهم على الاستقرار وصقل مواهبهم، فكونوا فرقة موسيقية في طابع الأندلسي للصغار المبتدئين، وفيما بعد استُحدث الفرع النسوي، الذي كان من أولوياته الرسم على القماش الذي حظي بأهمية بالغة نظرا لحداثته آنذاك، الأمر الذي سنح بتهيئة فرص الشغّل لعشرات الأفراد وهي إلى يومنا هذا في تطوّر مستمر، بفضل تضافر جهود المنسّقين، حيث انتقلت من فرقة موسيقية مصّغرة إلى مركز ثقافي يضم عدّة نشاطات من حلويات تقليدية، رسم على الحرير، طرز، خياطة، حلاقة، تصوير فوتوغرافي وموسيقى. ونظرا لطابع الجمعية الثقافي، الفني والتربوي وبإشراف رئيس الجمعية ومجموعة من الأساتذة المؤطرين، بالإضافة إلى الناشطات من الفتيات فإنّ كلّ مناسبة وطنية أو دينية، لا تفوّتن من طرف الجمعية إلاّ وتقام حولها تظاهرة تتخللهّا عدة عروض ومسابقات، تتنافس فيها مع جمعيات البلديات المجاورة وتتحصل فيها جمعية ناجم حميد والتي تستحق بجدارة المرتبة الأولى في أغلب الأحيان. ويحضر المسابقات الوالي المنتدب أو رئيس البلدية.وتنتهج الجمعية إجراء دورات امتحان خلال السنة، ولكل خرّيج في آخر الدورة شهادة تمنح له من طرف المركز إذا تحصل على معدل عشرة فما فوق.