أدانت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ثلاثة أشخاص ينحدرون من حي باب الوادي بالعاصمة، بخمس سنوات سجنا نافذا بتهمة جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال أسلحة، استهدفت محلين تجاريين أحدهما مخصص لبيع الكحول وآخر للأدوات الكهرومنزلية في وضح النهار المتهمون الثلاثة نفذوا عمليتي السطو على المحلين التجاريين خلال الفترة الممتدة بين 24 فيفري والرابع مارس 2009، وأوكلت لكل واحد منهم مهمة يقوم بها أثناء عملية السطو، حيث يحدّد “د.إلياس” الأماكن المستهدفة، فيما يقوم “م.حمزة” بتكبيل الضحايا بعد اقتحام المحل، و”ب.مجيد” بسرقة الأغراض الخاصة بالضحايا وكل ما يمكن حمله من أدوات وأشياء أخرى، وأقدم المتهمون على السرقة حسب ما جرى في جلسة محاكمتهم وهم تحت تأثير الأقراص المهلوسة، غير أنهم اقتنوا الأدوات التي يستعملونها أثناء اقتحام المحلات والمتمثلة في حبال ومسدسات بلاستيكية يحشونها من الداخل لتظهر وكأنها حقيقية، وأشرطة لاصقة لتكميم أفواه الضحايا، وهم في كامل وعيهم، وهي الدلائل التي التمست بناء عليها النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين الثلاثة الذين تمكنوا من اقتحام محل لبيع الكحول بالعاصمة واستولوا على مبلغ يقدر ب27 ألف دج وهاتف نقال، ومعطف جلدي ملك لصاحب المحل. كما هدّد ذات الأشخاص فتاة تنحدر من ولاية تيزي وزو، وتعمل بأحد محلات بيع الأدوات الكهرومنزلية بشارع محمد الخامس بالعاصمة، غير أنها تمكنت من الضغط على زر الإنذار، مما عجّل بهروبهم دون الاستحواذ على أي شيء يذكر. وتوصلت مصالح الأمن إلى إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة، لاستعمالهم للهاتف النقال الذين سرقوه من عند صاحب محل بيع الكحول بعد تحديد أماكن تواجدهم بالاعتماد على معلومات أحد متعاملي الهاتف النقال.