أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أربع متهمين ب20 سنة سجنا نافذا وبنفس العقوبة غيابيا لاثنين آخرين لا يزالان في حالة فرار لارتكابهم جنايات تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة باستعمال أسلحة نارية، العصابة كانت تنشط لصالح شبكة يطلق عليها اسم ''إبليس''، لها سوابق في سرقات مست محلات مختلفة بالعاصمة آخرها السطو على عتاد ومبالغ مالية بشركة لصناعة الألمنيوم بحسين داي تم القبض على بعض أفرادها إثر مداهمة أمنية للمكان. مجريات الواقعة تعود إلى 30 مارس 2008 عندما تقدم الضحية (ب.عمار) لمصالح الأمن ببلدية أولاد موسى لرفع شكوى ضد ثلاثة أشخاص مجهولين بعد اقتحامهم لمحله بواسطة أسلحة نارية تمكنوا من سرقة مجموعة من الأجهزة الكهرومنزلية، بالإضافة إلى مبالغ مالية أكد أنها تجاوزت 5 ملايين سنتيم ومصوغات كان يحتفظ بها بذات المحل، لأنه كان يعمل كشريك مع صديقه في بيع المجوهرات، وكشف أن المتهمين كانوا على متن سيارة من نوع طويوطا زرقاء، حيث ذكر أن أحد المتهمين قصد المحل بهدف شراء جهاز تلفزيون ليفاجأ ببقية العصابة التي دخلت إلى المحل وبحوزتها أسلحة نارية، وفور هذا البلاغ تم فتح تحقيق لكشف ملابسات القضية، وبعد التحريات تأكد أن العصابة التي اقتحمت المحل المذكور سابقا هي نفس العصابة التي اقتحمت شركة لصناعة الألمنيوم بحسين داي، حيث سرق عتاد قدر ب150 مليون سنتيم، وفتح تحقيق في القضية إثر الأقوال التي أدلى بها عامل بذات الشركة أكد فيها أنه تعرض إلى الضرب والجرح من قبل عصابة اقتحمت الشركة في حدود العاشرة ليلا، إذ وجد نفسه صباحا ملقى على الأرض وباب إحدى قاعات الشركة مكسور، كان هذا الأخير يحتوي على عتاد كانت الشركة قد استوردته مؤخرا من أوروبا وصرح أن العصابة كانت تحمل أسلحة نارية، وبعد سلسلة من البحث والتحري تم توقيف إلى أربعة متهمين فيما لايزال اثنان منهم في حالة فرار. المتهمون ولدى مثولهم أمام محكمة الجنايات نفوا التهم المنسوبة إليهم، وأثناء المواجهة حاول متهم التنصل مما نسب إليه وتلفيقها للآخرين، وقد التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وشدد في مرافعته على ضرورة معاقبة المتهمين الذين نشروا الرعب في وسط العاصمة واقتحموا عدة محال تجارية، بالإضافة إلى استعمالهم للأسلحة النارية غير المرخصة، وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بالأحكام المذكورة أعلاه.