بدأت كل ركعة من ركعات الفرض أو النفل بالفاتحة، لأنها تشتمل على مجمل ما في القرآن الكريم بطريق الإيجاز أو الإشارة، حيث تتضمن بيان التوحيد وبيان الوعد والبشري للمؤمن وبيان الوعيد للمسيء وبيان العبادة وبيان طريق السعادة في الدنيا والآخرة، وقصص الذين أطاعوا الله ففازوا وقصص الذين عصوه فخابوا. هذا بالإضافة إلى أن قراءتها في كل ركعة تعتبر ركناً قولياً عن الشافعية.. فعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب” رواه الجماعة. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن هي خراج غير تمام”، وفي رواية “بفاتحة الكتاب فهي خراج” “أي ناقصة نقص بطلان” رواه أحمد والشيخان. وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تجزىء صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب” رواه بن خزينة وابن حبان. وبهذا تظهر الحكمة في تخصيص الفاتحة بالقراءة في جميع الركعات دون غيرها من سور القرآن الكريم.