لا يزال قطار التنمية لم يصل بعد إلى سكان أولاد فارهة ببلدية الكاليتوس في العاصمة، بالرغم من المراسلات المتكررة للسلطات المحلية، خاصة مع غياب وثائق الملكية التي حالت دون ترميم أو استكمال بناياتهم. وفي هذا الصدد، عبرت العديد من العائلات المقيمة بحوش مزرعة الشيخ حداد وحوش ميلار عن استيائها، جراء الحالة المزرية التي يتخبطون فيها يوميا، فالحي لم يشهد أية مشاريع تنموية من شأنها أن تقلل من حدة معاناتهم. وقد أوضح السكان أن بيوتهم غير مهيئة وتحتاج إلى عدة ترميمات، كما أن الكثير من قاطني الأحياء يودون التوسع بسبب ضيق سكناتهم، إلا أن غياب وثائق الملكية يقف وراء عدم استكمال الترميمات، بالإضافة إلى تخوفهم من أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات بهدم بناياتهم، ما يعني تكبّدهم خسائر إضافية تجعلهم في حيرة من أمرهم.كما يشتكي سكان الحي من عدة مشاكل منها غياب المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي يدفعهم إلى تحمل مشاق جلبها من الأحياء المجاورة أو اقتنائها من الصهاريج، ناهيك عن الحالة الكارثية للطرقات التي لم تشهد أية عملية تزفيت، وتحولت إلى مطبات وحفر يصعب اجتيازها بالنسبة للراجلين أو أصحاب السيارات، بالأخص في فصل الشتاء. وأمام غياب المشاريع التنموية، يطالب سكان الحي من السلطات المحلية التفاتة مسؤولة إليهم وإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية، وانتشالهم من دائرة العزلة.