لازالت عديد من العائلات بحي أولاد فارهة وتحديدا بحوش مزرعة الشيخ الحداد وحوش ميلار وغيرها من الأحواش، تنتظر تجسيد المشاريع المعلن عنها المتعلقة بتهية الطرق وإعادة قنوات صرف المياه القذرة، وتعبيد الطرق وتطالب بتسوية وضعيتها في الأحواش بالحصول على عقد الملكية لتمكينها من توسيع بناياتها التي تآكلت بحكم أنها تعود للحقبة الاستعمارية أو استفادتها من سكنات لائقة الحياة في هذه الأحياء تعد بدائية إلى حد كبير، حيث أن السكان يفتقرون لكافة ضروريات العيش الكريم، مما يجعلهم يعيشون معاناة حقيقية مع مختلف هذه المشاكل ويعد مشكل الماء وحالة الطرق الانشغال الأول والأكثر طرحا، حيث أن المواطنين يضطرون للحصول على الماء الشروب من خلال التنقل للمستثمرات الفلاحية المجاورة بطريقة تقليدية، أو الاعتماد على الخزانات الخاصة التي تكلفهم مبالغ مالية تتراوح بين 600 إلى 100 دج حسب حجم الخزان. أما عن حالة الطرق بالأحياء فهي عبارة عن مسالك ترابية تحول إلى أوحال مع تساقط الأمطار مما يعرقل الحركة ويؤثر على التلاميذ بشكل خاص خاصة تلاميذ حوش ميلار الذين يضطرون لقطع مسافة كبيرة من أجل الالتحاق بمدارسهم، ويواجهون في خضم ذلك صعوبات كبيرة في التنقل بسبب انعدام الإنارة العمومية على مستوى طول الطريق مما يجعلهم في خطر، فضلا عن حالة الطرق التي تصبح مشكلا حقيقيا مع تساقط كمية قليلة من الأمطار. وقد استنكر السكان عدم التفات السلطات المحلية المتعاقبة على تهيئة هذه الأحياء ومنحها حقها في التنمية، إذ لم تشهد ومنذ قرابة نصف قرن أي مشاريع تمس التهيئة. وفي حديثهم ''للبلاد'' فإنهم تلقوا وعودا بتحسين حالة الحي وتوفير النقائص غير أن المشاريع ظلت مجرد وعود ولم تجسد على أرض الواقع. وعن ما يكابده السكان في هذه الأحياء صرح أحد المواطنين أن مشكل الطريق يعد من بين الأولويات التي طرحها المواطنون على المسؤولين المحليين، حيث طالبوا بضرورة تعبيد طرقات هذه الأحياء خاصة مع فتح الطريق الرئيسي الجديد رقم 6 والذي يمر بمحاذاة هذه الأحواش، دون استفادة المواطنين من عملية التهيئة، ناهيك عن مشكل يهدد بكارثة بيئية بفعل غياب قنوات صرف المياه القذرة، حيث أن سكان الحي يعتمدون على الحفر مما يشكل خطرا على صحتهم. وقد طرح المواطنون في ذات السياق مجددا مشكل عقود الملكية التي تشكل هاجسا بالنسبة لهم، حيث أن تواجدهم مرهون بمدى استجابة السلطات المحلية لمطالبهم في تسوية وضعية هذه السكنات، وذلك لتمكينهم من ترميم بناياتهم وتوسيعها بحكم أنها تعود للعهد الاستعماري وتآكلت بل إن أغلبها مصنف ضمن الخانة البرتقالية والحمراء منذ زلزال .2001 يذكر أن تهيئة طرق هذه الأحواش كانت من ضمن مشاريع البلدية، غير أن الوعود لم تتجسد بفعل وجود عراقيل واجهت مشروع توسيع الطريق الرئيسي ,6 وبالتالي عدم استفادة هذه الأحواش بدورها من تعبيد الطرق.