علمت “الفجر” من مصادر موثوقة أن مصالح الدرك الوطني بزرالدة في العاصمة، تمكّنت من تفكيك شبكة مختصة في الدعارة متكونة من 7 فتيات أغلبهّن طالبات جامعيات، و6 أشخاص آخرين اتخذوا من فيلا تقع بمنطقة المعالمة، وكرا لممارسة الدعارة والأفعال المخلة بالحياء وتناول المواد الكحولية، بعدما حوّلها ابن مالك المنزل إلى فندق ينشط بطريقة غير شرعية تعود حيثيات هذه القضية إلى بداية الأسبوع المنقضي، أين تقدّمت سيدة إلى فرقة الدرك الوطني بالمعالمة، بشكوى مفادها أن ابنها الأصغر قام بتحويل فيلا تملكها العائلة إلى فندق يعمل بطريقة غير شرعية كونه لا يحوز رخصة رسمية، واستغلها كوكر لممارسة الدعارة ولاستهلاك شتى أنواع المواد الكحولية، بعدما تمت ملاحظة تردد عدد كبير من الأشخاص الغرباء، خاصة الشواذ جنسيا، إلى هذا المكان. وفتحت مصالح الدرك تحقيقا معمقا أوصلها إلى اكتشاف الأعمال غير الشرعية التي تقوم بها عناصر العصابة، وتمكّنت إثر هذه التحريات من الإطاحة بالشبكة المتكونة من 13 شخصا.ومن بين الموقوفين حسب مصادرنا 7 بنات تتراوح أعمارهن بين 21 و26 سنة، من بينهن أربع طالبات جامعيات. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن أغلبهن من خارج العاصمة، اثنتان من ولايات الغرب وأخرى من ولاية تيبازة واثنتين من ولاية تيزي وزو. كما أن أربعا من الموقوفات يسكنّ في الفيلا، حيث استأجرن غرفة ب 60 ألف دج. هذه العملية سخّر لها قرابة 30 دركيا، بالتنسيق مع فصيلة الأمن والتدخل لزرالدة، حيث قاموا بتطويق تام للفيلا قبل اقتحامها وتوقيف عناصر الشبكة في حالة تلبس. وأفادت مصادر قضائية أن القضية تم تحويلها للعدالة، وسيتم الفصل فيها غدا بمحكمة القليعة، حيث تم توجيه تهمة خلق أماكن للدعارة واستغلال فيلا للفندقة بدون وثائق للمتورطين، كما أمر وكيل الجمهورية بحبسهم وإدخال الشباب الموقوفين المؤسسة العقابية بالقليعة، بينما أمر بنقل الفتيات إلى سجن بوفاريك. للإشارة، فإن الفيلا التي تم تحويلها إلى وكر للدعارة تم اقتحامها قبل ستة أشهر من طرف مصالح الدرك، بعد ورود معلومات تفيد باستغلال ابن المالك هذا المكان لبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، حيث تم حجز كمية من المشروبات الكحولية، إلا أن الأشخاص الذين تم التحقيق معهم صرحوا أنهم أصدقاء وأنهم اقتنوا المشروب الكحولية من خارج المنطقة.