توقفت المسيرة الإيجابية لشبيبة بجاية أمس الأول بسقوط عميد الأندية القبائلية بميدانه وأمام أنصاره على يد أولمبي الشلف بهدف دون رد، في مفاجأة غير سارة للفريق البجاوي وإدارته التي لم تكن تتوقع ذات السيناريو بتاتا فاحتمال عدم تحرر اللاعبين بملعب الوحدة المغاربية الذي تحول إلى نحس يطارد أشبال مناد الذين يجدون ضالتهم خارج الديار، والوقوع مجددا في فخ التعادل كان واردا، لكن الانهزام داخل الديار لم يكن في الحسبان. فتضييع النقاط الثلاث بعد فقدان الرهان أمام الجوارح كان وقعه كبيرا على رئيس النادي، بوعلام طياب الذي لم يتقبل النتيجة وكانت علامات الغضب بادية على ملامحه شأنه في ذلك شأن شقيقه رئيس الفرع، زهير طياب، حيث لم يغادرا الملعب على عادتهما بعد كل انتكاسة داخل الديار كما حدث في لقاء البويرة أمام البليدة في لقاء الذهاب أو الموسم الماضي ببجاية أمام بلوزداد. الثنائي اجتمع باللاعبين والطاقم الفني في غرف تغيير الملابس لوضعهم أمام مسؤولياتهم وتحميل كل واحد منهم تبعات الإخفاق، ومنه عدم بلوغ الهدف المنشود في نهاية المطاف، وهو الفوز بمرتبة مؤهلة للمشاركة في منافسة إفريقية الموسم المقبل: ”أكيد أن الحكم يتحمل جزءا من المسؤولية في الخسارة من خلال إدارته السيئة للمباراة وحرماننا من هدف شرعي في المرحلة الثانية وعدم احتسابه ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس لصالحنا بعد عرقلة الحارس ڤاواوي لزافور في منطقة العمليات في نهاية المواجهة، إلى جانب منحه لركنية خيالية جاء على إثرها هدف الشلف في وقت كان عليه إعلان ضربة مرمى لنا، ناهيك عن عدم احتسابه للوقت بدل الضائع الذي قدرته شخصيا بسبع دقائق ولم يحتسب منه سوى أر دقائق، فذاك أمر يخصنا كإدارة وسنتكفل به من خلال العمل بالطرق القانونية لاسترجاع حقنا الذي سلبه ذات الحكم، بتقديم تقرير مفصل عن الحكم للجنة التحكيم التي عينته”، قال طياب للاعبيه. مضيفا ”وأنتم ماذا فعلتم أمام منافس لعب مدة 60 دقيقة كاملة ب10 لاعبين؟ لا شيء. ماذا ينقصكم، أنتم لاعبو الفريق الوحيد في الجزائر الذين استلموا مستحقاتهم كاملة حتى قبل نهاية الموسم، المنح تستلمونها بانتظام وبدون تأخر، وبمبالغ معتبرة، من هنا فصاعدا كل واحد منكم سيتحمل مسؤوليته وسيحاسب على مردوده”. ولم يستثن الرجل الأول من ذات العتاب مدربه الذي طالبه بتدارك الوضع والعودة بالزاد كاملا من البرج غدا لإنعاش حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب أو مرتبة الوصيف. الأنصار يتهمون بعض اللاعبين بالتقاعس لم يتوان أنصار شبيبة بجاية في توجيه أصابع الاتهام لبعض اللاعبين الذين لم يقدموا أي جهد للفوز باللقاء رغم أهمية نقاطه فيما تبقى من عمر البطولة، باعتبار فريقهم يحتل الوصافة ويلعب على ورقة اللقب، واعتبروا أن البعض منهم كان يمشي فوق أرضية الميدان وكأن الأمر لا يعنيه، الأمر إلى حد الساعة عادي، لكن وصول الحد ببعضهم إلى انتقاد مدللهم رقم واحد، جمال مناد بإخفاقه في اختياره التكتيكي وأكثر من ذلك تحميله جزءا من المسؤولية يشكل تدخلا في صلاحيات الرجل الاول على العارضة الفنية. ويتسببون في معاقبة الملعب ثورة أنصار شبيبة بجاية على غير العادة (فازوا بلقب الروح الرياضية قبل عامين) والتي عبروا فيها بطريقة غير لائقة على عدم تقبلهم لطريقة تسيير الحكم للمباراة من خلال رشق الميدان بقارورات الماء وكذا الحجارة التي استهدفوا بها الحكم المساعد الثاني الذي أصابوه في الرجل على مرتين، بعدما رفض احتساب هدف الشبيبة، الأمر الذي دفع بالحكم زواوي إلى توقيف اللقاء لمدة 10 دقائق ولو لا تدخل محافظ اللقاء لما استأنفها، إضافة إلى الصعوبات الجمة التي وجدتها قوات الأمن في إدخاله إلى غرف تغيير الملابس. ذات التصرف سيكلف النادي البجاوي غاليا، إذ ينتظر أن تكون العقوبة قاسية بحرمان الفريق من اللعب بميدانه ل 5 لقاءات على الأقل إضافة إلى الغرامة المالية المعتبرة. مناد رفض التصريح ومدان أكد أنه لم يباشر العمل بعد تأسف الصحفيون الذين غطوا مباراة شبيبة بجاية وأولمبي الشلف لخرجة المدرب مناد الذي بات يرفض التصريح في المواجهات التي يخسرها أو يتعادل فيها داخل الديار، ويوكل المهمة الصعبة لمساعده حموش الذي لم يوفق في تبرير الهزيمة التي كانت تكتيكية بنسبة كبيرة، من خلال تحميله المسؤولية للحكم زواوي، بينما يسارع إلى لقاء الصحافة بعد كل فوز. لكن مصادر مقربة من المدرب أكدت أن مناد كان مجتمعا مع الإدارة وكلف حموش لينوب عنه. وفي السياق ذاته رفض المناجير العام الجديد للشبيبة حكيم مدان التصريح بحجة عدم مباشرته للعمل رسميا، مذكرا بأن منصبه الجديد لا يسمح له بالإدلاء بأي تصريح يمس الجانب الفني معتبرا ذلك خارج اختصاصه. الفريق تدرب أمس بمعنويات منحطة لم يسلم لاعبو الشبيبة البجاوية أمس خلال الحصة التدريبية من انتقادات بعض المناصرين الذين لم يتقبلوا الهزيمة المرة التي مني بها فريقهم على أرضه، الأمر الذي حط من معنويات اللاعبين الذين كانوا ينتظرون تصرفا أفضل من الأنصار باعتبار أن الهدف الذي يلعبون من أجله لم يحسم بعد وأنهم قادرون على تحقيق الأفضل خارج الديار كما فعلوا منذ بداية مرحلة الإياب التي لم يذوقوا فيها طعم الهزيمة لحد الساعة.