تتواصل إخفاقات شبيبة بجاية في ملعب الوحدة المغاربية، حيث سجلت عشية أول أمس السبت تعثرا جديدا أمام جمعية الشلف التي فازت عليها بنتيجة (1/0)، وفوّتت الشبيبة بذلك على نفسها فرصة البقاء على اتصال بالرائد مولودية الجزائر وضيّعت تعزيز حظوظها في التنافس على نيل لقب البطولة لأول مرة منذ وجودها في بطولة القسم الأول, وقد جاءت نتيجة مباراة الشلف مغايرة لكل التوقعات التي كانت ترشح الفريق المحلي إلى تجديد العهد مع الإنتصارات فوق ميدانه وتدعيم رصيده بثلاث نقاط، خاصة بعد التعادل الثمين الذي حققه قبل أسبوعين في “الداربي” القبائلي والذي مكّن المدرب مناد من استغلال فترة توقف البطولة وتحضير عناصره بشكل جيد لموعد أول أمس الذي لعب فيه التحكيم دورا كبيرا في تحديد نتيجته النهائية من خلال الطريقة التي أدار بها اللقاء، خاصة في شوطه الثاني. زواوي في فقص الإتهام والشبيبة ترفض الظلم تعرض الحكم زواوي بعد نهاية اللقاء إلى انتقادات شديدة من البجاويين الذين حمّلوه مسؤولية الهزيمة المسجلة أمام جمعية الشلف بالنظر إلى الأخطاء العديدة التي ارتكبها طيلة فترات اللقاء وساهم بها -على حد تعبيرهم- في تحديد النتيجة النهائية وخصوا بالذكر عدم احتسابه هدف “نجونغ” رغم شرعيته بحجة أن اللاعب لم يكن في وضعية تسلل، إلى جانب غضه النظر عن ركلة جزاء واضحة إثر الخطأ الذي ارتكبه الحارس ڤاواوي على المدافع زافور داخل منطقة العمليات، وحتى هدف الفريق الزائر جاء إثر خطأ غير موجود أصلا. وقد سبق للشبيبة أن تعرضت لظلم الحكمين أمالو وحيمودي في مواجهتي مولودية الجزائر ووفاق سطيف وقد رفع مسيرو الفريق تقريرا ضدهما لدى المديرية الفنية للتحكيم وطالبوا بعدم تعيينهما مستقبلا لإدارة لقاءات فريقهم مستقبلا وهو الطلب الذي أستجيب له إلى حد الآن. طياب: “زواوي ساهم في التعثر وسنرفع تقريرا ضده” وقال زهير طياب، رئيس الفرع، في تصريح خص به “الهداف“ بعد نهاية لقاء الشلف أن الحكم زواوي لعب دورا كبيرا في تحديد النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة حيث أنه حرم الشبيبة من هدف شرعي ومن ركلة جزاء واضحة بعد الخطأ الذي ارتكبه الحارس ڤاواوي على زافور. وأكد الرجل الثاني في الشبيبة بأن فريقه لن يسكت على ما فعله ذات الحكم وسيرفع تقريرا ضده لدى اللجنة الفنية للتحكيم مع مطالبتها بعدم تعيينه مستقبلا لإدارة لقاءات الشبيبة مثلما فعلت مع الحكمين أمالو وحيمودي. من جهة أخرى، قلل زهير طياب من شأن التعثر المسجل أمام الفريق الشلفي رغم تضييع ثلاث نقاط كاملة، ورشح محدثنا تشكيلة فريقه لتدارك هذا التعثر في مباراة الغد أمام أهلي البرج مثلما فعلت بعد التعثر المسجل أمام عنابة حيث عادت بنقطة التعادل من تيزي وزو، خاصة أنها متعودة على التألق خارج القواعد. سيناريو البليدةوعنابة يتكرّر وبغض النظر على ما فعله الحكم زواوي فإن لاعبي الشبيبة يتحملون من جهتهم جزءا من مسؤولية الهزيمة لأنهم لم يكونوا في المستوى المطلوب، كما أنهم لم يستغلوا التفوق العددي الذي استفادوا مند لمدة ساعة كاملة إثر طرد لاعب الشلف بن طيب في (د28)، وهو الأمر نفسه الذي حدث في لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة حين عجز زافور وزملاؤه في العودة بتأشيرة التأهل من ملعب مصطفى تشاكر رغم أن الفريق المحلي لعب 66 دقيقة منقوصا عدديا عقب طرد المدافع زموشي. وحتى في لقاء الجولة 24 أمام عنابة تلقى الفريق البجاوي هدف التعادل في وقت كان يلعب المنافس بعشرة لاعبين بسبب الخروج الاضطراري للاعبه بن شرقي متأثرا بإصابة. الفارق عن المولودية أصبح ست نقاط وبانهزامها أمام جمعية الشلف تكون الشبيبة البجاوية قد ضيعت نسبة من حظوظها في التنافس على اللقب لأن الفارق بينها وبين الرائد الحالي مولودية الجزائر صار ست نقاط، علما أن “العميد“ تنقصه مباراة متأخرة أمام اتحاد الحراش. وحتى انتزاع مركز الوصافة الذي يسمح بخوض منافسة رابطة أبطال إفريقيا الموسم القادم أصبح صعبا للغاية بعد الخسارة أول أمس لأن الفريق لا تفصله سوى نقطتين عن شبيبة القبائل (صاحبة المركز الثالث) وأربع نقاط عن وفاق سطيف، تلمسان والحراش، خاصة أن هذه الفرق لديها لقاءات متأخرة مثلما هو الحال بالنسبة لوفاق سطيف الذي تنقصه خمس لقاءات. مناد يخفق في تحقيق هدفه تعد الهزيمة أمام الشلف الأولى من نوعها للشبيبة في ملعب الوحدة المغاربية الذي سجلت فيه من قبل ثلاثة تعادلات أمام كل من مولودية الجزائر، بلوزداد وعنابة (الفريق استقبل بملعب البويرة في اللقاءات الثلاثة الأولى من البطولة وسجل تعادلين أمام مولوديتي العلمة وباتنة وهزيمة أمام البليدة)، بهذا تكون الشبيبة البجاوية قد ضيعت 16 نقطة داخل الديار، عكس ما هو الحال في اللقاءات التي خاضتها خارج القواعد أين حصدت 18 نقطة بعد تحقيقها لخمسة انتصارات وثلاثة تعادلات. وكان مناد قد أكد قبل مباراة الشلف على ضرورة الفوز بكل اللقاءات التي تلعب في بجاية لتحقيق الهدف المسطر المتمثل في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. ... ويسقط لأول مرة في مرحلة الإياب من جهة أخرى، أخفق مناد في إعادة الانجاز المحقق في مرحلة الذهاب حين قاد الشبيبة إلى خوض 10 لقاءات متتالية دون هزيمة، إذ توقفت مسيرته أول أمس في اللقاء الثامن، وهي أول خسارة يتلقاها في مرحلة الإياب التي سجل فيها خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات، كما أن هزيمة الشلف تعد الثالثة من نوعها بالنسبة للمدرب مناد بعد الخسارتين المسجلتين أمام كل من عنابةوسطيف. للإشارة سجل مناد 11 انتصارا، 6 تعادلات و3 هزائم في اللقاءات 20 التي أشرف فيها على التشكيلة البجاوية في منافسة البطولة. ثاني طرد هذا الموسم لعبت تشكيلة الشبيبة الوقت بدل الضائع من مباراة أول أمس بعشرة لاعبين بسبب خروج القائد إبراهيم زافور في الدقيقة الأخيرة إثر تلقيه إنذارين في (د85 ود90) ما يحرمه من المشاركة في مباراة هذا الثلاثاء أمام أهلي البرج الذي لم يواجهه أيضا في لقاء الذهاب الذي جرى في ملعب الوحدة المغاربية بسبب العقوبة الآلية. ويعد زافور ثاني لاعب من الشبيبة يطرد في بطولة هذا الموسم بعد المهاجم “نجونغ” الذي خرج بالبطاقة الحمراء في لقاء الجولة 23 أمام إتحاد البليدة، كلفته عقوبة بمبارتين استنفذهما أمام إتحاد البليدة (الكأس) وإتحاد عنابة (البطولة). آيت واعراب في ثاني ظهور مع مناد عرفت مباراة الشلف مشاركة اللاعب آيت واعراب الذي دخل احتياطيا في (د74) مكان بولمدايس، ليسجل بذلك ثاني ظهور له منذ تولي مناد مهمة تدريب الفريق، وكان اللاعب قد تحدث بحر الأسبوع الماضي مع مدربه واستفسره عن وضعيته خاصة أنه لا يزال مرتبطا مع الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم القادم، وهو التصرف التي استحسنه مناد الذي وعد لاعبه بمنحه فرص اللعب في اللقاءات المتبقية من البطولة، مؤكدا في سياق حديثه معنا حول هذا الموضوع أن بوكساسة كان من المفترض أن ينتهج نفس الطريق وليس انتقاده عبر الصحافة. الهجوم يعجز عن التسجيل لأول مرة في العودة لم يثمر العمل الذي قام به الطاقم الفني أمام المرمى خلال فترة توقف البطولة، حيث كانت عناصر الخط الأمامي خارج الإطار تماما ولم تتمكن من الوصول إلى شباك الحارس ڤاواوي رغم الفرص العديدة المتاحة لها، خاصة في الشوط الثاني الذي أهدرت فيه ما لا يقل عن أربعة أهداف محققة، وهي المرة الأولى التي يعجز فيها الهجوم البجاوي عن التسجيل في لقاءات مرحلة العودة التي سجل فيها 11 هدفا منها سبعة كاملة خارج القواعد. مناد غاب عن حصة أمس أجرت تشكيلة الشبيبة صبيحة أمس حصة تدريبية في ملعب الوحدة المغاربية أشرف عليها المدربون المساعدون لأن مناد لم يحضر بسبب تنقله بعد نهاية لقاء الشلف إلى تيزي وزو لتسوية بعض أموره الخاصة. ويكون مناد قد عاد أمس ليشرف على الحصة التدريبية الأخيرة المقرر إجراؤها صبيحة اليوم والتي سيخصصها لتحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في لقاء الغد أمام أهلي البرج. بلخضر قد يغيب أمام البرج رغم أن الظهير الأيسر بلخضر استنفد عقوبته الآلية بغيابه أمام الشلف إلا أن مشاركته في لقاء الغد أمام أهلي البرج تبقى غير مؤكدة لأنه يعاني من نزلة برد حرمته من المشاركة في الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس، وإذا ما تأكد غياب بلخضر سيجد المدرب مناد نفسه في ورطة لأن الخط الخلفي سيعرف غياب المدافع المحوري زافوز المعاقب بعد خروجه ببطاقتين صفراوين في مواجهة أول أمس. الشبيبة تُقيم في سطيف سيضطر الفريق البجاوي للتنقل إلى سطيف وقضاء الليلة في فندق “الهضاب“ لأن إدارته لم تتمكن من إيجاد أماكن في فندقي “الترڤي” و”البيبان” بالبرج، وبالمقابل تم الحجز لتشكيلة الأواسط بإقامة “دار المعلم”. وبرمج الطاقمان الفني والإداري للشبيبة سفرية سطيف على الساعة الواحدة من ظهيرة اليوم بعد إجراء حصة تدريبية وتناول وجبة الغذاء، أما فيما يخص التنقل إلى البرج فسيكون على الساعة الحادية عشرة من صبيحة الغد. ------------------------- مڤاتلي: “زواوي هو من هزمنا وسنتدارك أمام البرج” ما تعليقك على الهزيمة المسجلة أمام الشلف؟ هي هزيمة غير منتظرة ولا تخدمنا لأننا ضيعنا ثلاث نقاط ثمينة كنا في أمس الحاجة إليها لتجديد العهد مع الانتصارات فوق ميداننا وتعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، هذا التعثر بطبيعة الحال ساهم فيه الحكم بشكل كبير. ماذا فعل الحكم زاواوي؟ ارتكب عدة أخطاء وأخص بالذكر عدم احتسابه هدفا شرعيا لأن زميلنا نجونغ لم يكن في وضعية تسلل، كما أنه حرمنا من ركلة جزاء شاهدها كل الحاضرين إلا هذا الحكم بعد الخطأ الذي ارتكبه الحارس قاواوي على زافور وحتى هدف الشلف جاء إثر ركنية غير صحيحة سبقها خطأ. هل يمكن القول إن الحكم أفقدكم تركيزكم في الشوط الثاني؟ ما تقوله صحيح، كل هذه الأخطاء جعلتنا نلعب بتوتر شديد وأفقدتنا تركيزنا وتجلى ذلك من خلال الفرص العديدة التي أهدرناها طيلة فترات الشوط الثاني. ألا تخشى أن يؤثر فيكم هذا التعثر؟ صحيح أننا ضيعنا ثلاث نقاط في غاية الأهمية، لكن لا أعتقد أن هذا سيؤثر فينا. سنعمل كل ما في وسعنا لطي صفحة الشلف والبحث عن كيفية التدارك بتسجيل نتيجة ايجابية في مباراة البرج، أنا متفائل بتحقيق هذا المبتغى لأننا متعودون على التألق بعد كل تعثر مثلما فعلناه في العديد من المناسبات، آخرها قبل أسبوعين حين تمكنا من تحقيق تعادل ثمين في الداربي القبائلي تداركنا به التعثر المسجل فوق ميداننا أمام عنابة. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم أمام البرج؟ المهمة تبدو بطبيعة الحال صعبة للغاية لأننا سنلعب خارج القواعد، كما أنه لم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير لهذا اللقاء، عكس المنافس الذي لم يلعب في الجولة الفارطة، لكن هذا لن يقلل من حظوظنا في مواصلة التألق خارج القواعد والعودة بأحسن نتيجة ممكنة.