أسرت مصادر مقربة من وزارة الموارد المائية ل”الفجر” برغبة السلطات في الاستفادة من الخبرتين الأمريكية والكورية الجنوبية في مجال تسيير الموارد المائية، خصوصا مع عدم رضاها بما تقدمه الشركة الفرنسية “سيال” من خدمات لتزويد سكان العاصمة بالماء الشروب، وهو ما أشار إليه وزير الموارد المالية عبد المالك سلال أمس على هامش إحياء اليوم العالمي للماء. وذكرت ذات المصادر أن هناك تضارب واختلاف على مستوى وزارة الموارد المائية حول تجديد عقد الشركة الفرنسية “سيال”، والتي سينتهي عقد عملها بالجزائر العام المقبل، خصوصا بعد ما روج من أخبار حول تفكير السلطات العليا في البلاد، في الاستفادة من الخبرتين الأمريكية والكورية الجنوبية في مجال تسيير الموارد المائية، بعد عدم رضاها بما تقدمه الشركة الفرنسية. وظهر هذا الأمر جليا من خلال التصريحات الهامشية لوزير الموارد المائية عبد المالك سلال، أمس، حيث عبر، ولو بشكل غير مباشر عن عدم رضاه بعمل شركة “سيال”، وما تقدمه من خدمات في العاصمة، إذ قال “في كل مرة نطلب من شركة سيال الإسراع في تجسيد المشاريع الموكلة لها وهي الملاحظة التي نقدمها في كل مرة”، وهي نفس العبارة التي اعترف من خلالها المدير العام ل”سيال” خلال تقديمه لحصيلة الشركة خلال الأربع سنوات الماضية بالقول “معالي الوزير يطلب مني الإسراع في كل مرة”. من جهة أخرى، أكد عبد المالك سلال في تصريح للصحافة الوطنية، أن الجزائر خطت خطوات هامة جدا في مجال الموارد المائية خلال العشر سنوات الأخيرة، خصوصا بعد تصنيفها تحت خط الاكتفاء بالبنك العالمي للماء، حيث تم بناء 21 سدا على المستوى الوطني مما أكسب الجزائر احتياطيا هاما من المياه السطحية، إضافة إلى إنجاز محطات تحلية مياه البحر لضمان عدم الوقوع في الندرة المائية، حيث أصبحت الجزائر العاصمة نموذجا يحتذى به في انتظار تعميم المبادرة على باقي المدن الساحلية الكبرى أضاف الوزير.