لا تزال العديد من بلديات العاصمة تفتقر للاحتياجات والمرافق الضرورية الواجب توفرها، وهو الوضع الذي تشتكي منه أحياء عدة ببلدية الكاليتوس، خاصة وأننا نعيش يؤكد السكان عصر التطور من جهة ومواكبة العصرنة من جهة ثانية، وقد اشتكى طويلا سكان بلدية الكاليتوس من تدهور أوضاعهم في ظل ازدياد حجم الشكاوى التي يرفعونها يوميا ويقدمونها للسلطات الوصية التي لم تعد تكترث نهائيا بأحوالهم منذ عدة سنوات. فبلدية الكاليتوس مثلما أكد عدد من السكان لا تزال بعيدة كل البعد عن التطور الذي لحق بعدد من بلديات العاصمة، حيث تفتقر البلدية على سبيل المثال للمرافق الصحية، ما يجبر السكان في أغلب الأوقات على التنقل إلى غاية البلديات المجاورة من أجل الحصول على عناية طبية جيدة وأكثر اهتمام من طرف موظفي هذه المراكز الاستشفائية في ظل قلة انعدام هذه الأخيرة بأحيائهم السكنية في الكثير من الحالات. ولقد أبدى مختلف السكان القاطنين ببلدية الكاليتوس امتعاضهم الشديد بسبب الحالة التي آلت إليها حياتهم، خاصة وأنهم باتوا يتنقلون إلى البلديات المجاورة من أجل قضاء احتياجاتهم، وما زاد من استيائهم الكبير تماطل عمال المصحات الطبية في أداء عملهم، حيث لا يهتمون بالمرضى الذي يقصدون عياداتهم وغالبا ما يتحججون بتعطل أجهزتهم الطبية للتهرب من العمل، يضيف السكان. من جهتهم أكد السكان أنهم غالبا ما يعودون إلى ديارهم دون أن يقضون مصالحهم متجرعين آمال الخيبة البادية على وجوههم، وعلى الرغم من أن هذا حقهم على مستوى البلدية التي يقطنون بها، إلا أنهم لا يتمتعون به. من جهة أخرى بات السكان يقصدون الأطباء الخواص من أجل المعالجة خوفا من الأمراض التي باتت تتفاقم لسبب بسيط، لاسيما وأن العيادة الوحيدة المتواجدة على مستوى ذات البلدية لا تكفي للتكفل بمختلف السكان الموزعين على كل من حي ''الشراعبة'' وحي ''الأمير''، إلى جانب حي ''أولاد الحاج''، الذين يتهددهم الشقاء بسبب غياب الدور الرئيسي المنوط بالمجلس الشعبي البلدي والمتمثل في تحريك عجلة التنمية المحلية. ...والسكان يؤكدون مشاكل بالجملة تغزو أحياءهم وقد أعرب سكان حي ''الشراعبة'' وحي ''الأمير'' عن استيائهم الكبير بسبب تفاقم المشاكل من جهة وانعدام التنمية من جهة أخرى، حيث باتت طرقات هذه الأحياء لا تليق تماما للسير، خاصة في مثل هذا الفصل، حيث تتسبب للسكان في انزلاقات وأخطار جسيمة على سائقي المركبات والراجلين على حد السواء، خاصة بالنسبة للمتمدرسين الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم، ناهيك عن انعدام النقل المدرسي الذي صار يؤرق التلاميذ، الذين طالب أولياؤهم السلطات المحلية بضرورة مدهم بحافلات لنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية، التي ستحل مشاكلهم وتقيهم من قسوة البرد الذي يتعرضون له شتاء وشدة الحر صيفا، كما لم يتأخر سكان البلدية عن مناشدة السلطة الوصية التدخل العاجل من أجل فك العزلة عن هؤلاء المتضررين.