يطرح سكان حي سيدي مبارك بالشراعبة (بلدية الكاليتوس) مشاكل عديدة، يأتي في مقدمتها توقف أشغال التهيئة وأشغال مدّ مساكنهم بالغاز الطبيعي، وهذا في وقت تبقى تساؤلاتهم تبحث عن حلول· دعا سكان حي سيدي مبارك بالشراعبة القديمة ببلدية الكاليتوس السلطات الولائية الى ضرورة النظر في انشغالاتهم، بعد أن رفضت السلطات البلدية التكفل بمطالبهم رغم الشكاوى العديدة المرفوعة إليها· ومن جملة الانشغالات التي طرحها السكان لجريدة "المساء" بعين المكان، تلك التي تتعلق بوضعية الطرقات المتدهورة، حيث أصبح الحي بأكمله يغرق في الاوحال· هذه الوضعية نتجت بعد بدء عملية الحفر لمباشرة عملية التهيئة، إلا أنها توقفت وذلك منذ عدة شهور، الأمر الذي جعل هؤلاء السكان يتساءلون عن سبب توقف الاشغال، خاصة وأن السير بحي سيدي مبارك أصبح مستحيلاً، إلا أن تساؤلهم لم يجد الإجابة لرفض السلطات البلدية استقبالهم حسب ما صرح به السكان· ضف الى ذلك، فإن مشكل قدم قنوات الصرف التي تعود الى السبعينيات والتي تكفل بإنجازها السكان وبطريقة عشوائية، أصبحت هي الأخرى تشكل خطرا حقيقيا على سلامة هؤلاء، فتلك القنوات لم تعد طاقتها قادرة على استيعاب الصرف المنزلي نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية، وهي كما يقول بعض السكان في حالة متقدمة من التدهور فأضحت تتسرب المياه القذرة الى السطح، ما جعل السكان يتخوفون من احتمال اختلاطها بمياه الشرب، هذه الاخيرة التي يطرح السكان مشكل سوء توزيعها بالحي، ففي الوقت الذي توزع في حي الكاليتوس يوميا، يبقى سكان حي سيدي مبارك محرومين منها لأن هذه المادة توزع على سكانها بمعدل ساعة واحدة في 48 ساعة وفي وقت متأخر من الليل، في حين يبقى جزء هام من سكان الحي لم توصل مساكنهم بعد بقنوات مياه الشرب· ومن جهة أخرى، يطرح مشكل الغاز الطبعي وبشدة بحي سيدي مبارك الذي استفاد من مشروع تزويده بالغاز الطبيعي، إلا أن العملية توقفت منذ سنة ولم تستكمل مرحلة ربط المساكن بالغاز، ما جعلهم في تبعية دائمة لقارورات غاز البوتان· ضف الى ذلك، فإن تدهور المحيط جراء تراكم النفايات أصبح يشكل ديكورا للحي، وسبب ذلك حسب السكان يرجع الى شاحنة رفع القمامة التي لا تمر الى بمعدل مرة واحدة في الاسبوع وفي أوقات غير منتظمة، كما يبقى انعدام الهياكل الخدماتية كالمركز البريدي وقاعة العلاج يشكل عائقا أمام السكان الذين يضطرون الى التنقل الى مكتب الكاليتوس لاستلام رواتبهم على مسافة أكثر من 4 كلم رغم أن حي الشراعبة يعتبر من أكبر التجمعات السكانية بالبلدية، في حين يلجأ هؤلاء الى بلدية الحراش من أجل التكفل بحالاتهم الصحية المستعجلة، نظرا إلى نقص أدنى الضروريات بقاعة العلاج للكاليتوس· ومن جهة أخرى، فإن انعدام سوق جوارية بتجمع سكاني يضم كثافة سكانية معتبرة زاد الوضع تأزما، حيث يضطر بعض الشباب الى نصب طاولات عشوائية، غير أن الموقع لم يلق استحسان السكان نظرا إلى تجمع هؤلاء أمام مسجد علي بن أبي طالب· وبذلك، فإن شباب سيدي مبارك يطالبون بالنظر في وضعيتهم بتوفير أسواق جوارية تمكنهم من مزاولة أي نشاط يجنبهم خطر الشارع في ظل انعدام المرافق الترفيهية وأماكن التسلية· ومن جهتنا، حاولنا نقل انشغال هؤلاء السكان الى مسؤوليهم، إلا أنه تعذر علينا ذلك بحجة غياب الأمين العام، الذي يتولى منصب رئيس البلدية مؤقتا وهو الجواب الذي نتلقاه في كل مرة·.