دخل سائقو القطارات في إضراب مفتوح للمطالبة بحقوقهم المهضومة والمتعلقة بزيادة الأجر الذي قالوا عنه إنه ضعيف مقارنة بالعمل الشاق الذي يقومون به والمتمثل في قيادة العربات، لا سيما القديمة منها التي تتطلب جهدا إضافيا، غير أنهم في المقابل لم يتلقوا أي زيادات أو تحفيزات من طرف المؤسسة، ما دفعهم لشن احتجاج ووقف سير القطارات، الأمر الذي أثار حالة استنكار وسط المسافرين. أكد عدد من العمال المحتجين المتواجدين بمحطة الورشات ببلوزداد في العاصمة، أن الإضراب جاء عقب سلسلة من المشاورات بينهم وبين مسؤولي مديرية شركة النقل بالسكة الحديدية، الذين أعلنوا فيما سبق عن برنامج جديد لتحسين مستوى النقل الذي تجسد في زيادة عدد القطارات لتقديم خدمات أفضل للزبائن، وكذا إصلاح وضع عمال السكك الحديدية بمن فيهم سائقو القطارات، عن طريق زيادة أجرهم حيث إن أجرهم القاعدي لا يتجاوز 16 ألف دينار، إضافة إلى مطالبتهم بتحفيزات عن ساعات العمل الإضافية، وتحسين ظروف عملهم بما فيها توقيت العمل غير الملائم، إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير لحد الآن، ما دفعهم إلى الاحتجاج ووقف سير القطارات عبر خطوط الضاحيتين الشرقية والغربية وحتى خطوط ما بين الولايات. موازاة مع ذلك، عبر المسافرون الذين وجدناهم بمحطة نقل السكك الحديدية ببلدية وادي السمار والورشات ببلدية محمد بلوزداد بالعاصمة، عن استياءهم الشديد إزاء الإضراب المفاجئ لعمال القطارات، والذي تزامن مع العطل أين يكثر تنقل المسافرين في كل الخطوط، خاصة المتوجهة إلى الولايات الأخرى، مطالبين بضرورة وقف الإضراب الذي انعكس سلبا على تنقلاتهم التي باتت تطبعها المعاناة في ظل سلسلة الإضرابات التي تشهدها المؤسسة مؤخرا.