أصيب خمسة جنود من الجيش المالي أول أمس بجراح خطيرة في انفجار لغم في المركبة التي كانوا على متنها شمال مالي على مقربة من الحدود مع الجزائر. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أمس، نقلا عن مصدر عسكري شمال مالي، قوله إن خمسة جنود من الجيش المالي أصيبوا بجروح خطيرة إثر انفجار لغم، مضيفا أن الجنود المصابين تم تحويلهم على جناح السرعة إلى أحد المستشفيات الجزائرية بولاية تمنراست، وبالتحديد في تينزاواتين من أجل إسعافهم. وأضافت المصادر ذاتها أن مصدرا عسكريا جزائريا كذلك أكد بدوره وقوع خمس إصابات في صفوف جنود ماليين قرب الحدود الجزائرية. وتعود هذه الألغام إلى الفترة التي شهدت صراعا وتوترا بين فصائل الطوارق المتمردة من جهة وحكومة مالي من جهة أخرى، في حين لا تستبعد مصادر أمنية مالية أن يكون ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد قام بزرع ألغام في المنطقة المعروفة بشساعتها، والتي يعتبرها التنظيم الإرهابي إقليما استراتيجيا في نشاطه، حيث يعتمد عليها كثيرا في تجارة المخدرات وعمليات خطف الرهائن الغربيين، كما تسببت الألغام المزروعة في عديد الضحايا من المدنيين الجزائريين والماليين كذلك. وقد قامت الحكومة المالية، وبمساعدة ألمانية، بعمليات نزع للألغام المنتشرة شمال البلاد، لكن العملية مست فقط محاور الطرق الرئيسية ولم تصل إلى المناطق المعزولة.