رجح صندوق هرمس الاستثماري البريطاني أن ترتفع أسعار النفط إلى 90 دولارا للبرميل خلال العام الحالي مع ارتفاع الطلب من الصين، وزيادة الطلب على بعض أنواع الوقود، بالإضافة إلى مواجهة محتملة في الخليج بسبب الملف النووي الإيراني خاصة. ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن المدير المالي بالصندوق ديفد هيمينغ من المتوقع أن تتراجع أسعار النفط في المدى القريب من مستواها الحالي عند 85 دولارا في ظل وجود فائض في العرض. بيد أن هيمينغ توقع أن تنتعش الأسعار مجددا بفضل الانتعاش الاقتصادي العالمي والطلب القوي من الصين، وهي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدة، وأضاف أنه بنى توقعاته على عوامل أخرى منها النزاع بشأن الملف النووي الإيراني وكذلك الوضع في العراق. وقال في هذا الصدد إن التصريحات الإيرانية باتت أكثر حدة، وإن الولاياتالمتحدة قد تجد نفسها مضطرة للقيام بتحرك ما ضد طهران، وتابع أن تحركا أمريكيا - في إشارة إلى عمل عسكري محتمل - سيرفع أسعار النفط، في حين أن غزوا عسكريا سيقلص الإمدادات من إيران، واختلف محللون من مصرف كومرز بنك الألماني مع تلك التوقعات، وقالوا إن سعر البرميل سينزل منتصف هذا العام إلى 65 دولارا، على أن يرتفع في نهايته إلى 80 دولارا وفق ما نقلته عنهم الإندبندنت. وكانت أسعار النفط قفزت في جويلية 2008 إلى 147 دولار للبرميل، قبل أن تتراجع في شتاء العام نفسه إلى 40 دولارا مع تقلص كبير للطلب بسبب الأزمة العالمية، وهناك شبه إجماع في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على أن سعرا بين 70 و80 دولارا لبرميل النفط عادل للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.