وما زاد من تعقيد وضعية التشكيلة هو الغياب الاضطراري في آخر لحظة للحارس عراب، وأضحت الآن الوضعية صعبة بكثير والحل الوحيد للإبقاء على آمال جيل عين الدفلى في التنافس على البقاء عوض السقوط إلى القسم الجهوي الأول لرابطة البليدة. وقبل بداية اللقاء عملت الإدارة على تحفيز لاعبيها من خلال التأكيد لهم أنهم سيتحصلون على منحة هامة في حال الفوز بالنقاط الثلاث حيث خصصت منحة 5 ملايين سنتيم، لكل واحد منهم، وكانت تنوي تسوية منحة الفوز على خميس الخشنة أيضا مع بداية الأسبوع الحالي. وحتى المدرب لحسن إسماعيل عمل على تحفيز لاعبيه من خلال التأكيد لهم أنهم قادرون على الفوز والتقدم نوعا ما من الفرق الثمانية المعنية بلعب ورقة الصعود. لكن كل تلك التحفيزات لم تقنع من أجل الوصول إلى شباك المنافس أو على الأقل تهديد مرمى وفاق المسيلة. وعكس المباريات الفارطة التي دخلت فيها التشكيلة بقوة خلال المرحلة الأولى أو على الأقل حافظت على نظافة شباكها، فإن اللاعبين لم يتحكموا في زمام الأمور منذ البداية، رغم مطالبة المدرب إسماعيلي بضرورة الضغط على المنافس في منطقته ووسط الميدان. وكانت الفرصة مواتية للاعبين للوصول إلى شباك المنافس خصوصا مع الارتباك الذي ظهر على الزوار الذين لم يكونوا في يومهم، لكن التشكيلة بقيت تدافع عن منطقتها وحاولت تفادي الأهداف وعدم المبادرة في الهجوم، ولم يكن وسط الميدان في يومه خلال هذه المواجهة بالنظر إلى اعتماد الطاقم الفني على 3 لاعبين فقط مقارنة بالمنافس الذي لعب ب4 لاعبين وفرض سيطرته على الوسط. ورغم محاولات اللاعب عبد اللطيف قصطالي الذي لعب كوسط ميدان مسترجع منح الاستقرار وإعادة التوازن للتشكيلة، إلا أن محاولاته لم تكن كافية في ظل الأداء المتواضع الذي قدمه بقية اللاعبين في الهجوم، حيث وصلتهم العديد من الكرات لكنهم لم يتمكنوا من صنع الخطر وتهديد دفاع المنافس. وبهذه النتيجة يرهن فريق جيل عين الدفلى حظوظه في اللعب على الصعود، حيث أصبح يحتل الصف الثالث عشر برصيد 26 نقطة بعد مرور 25 جولة عن بطولة قسم ما بين الرابطات الجهة الوسطى.