يبدو أن الوضعية الصعبة التي يعيشها اتحاد البليدة في البطولة خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام وداد تلمسان جعلتها تمنح الأولوية للبقاء على حساب كأس الجمهورية، بدليل أن الشغل الشاغل للأنصار واللاعبين، وكذا الطاقم الفني يبقى التركيز على ما ينتظر التشكيلة في منافسة البطولة عوض وضع الكأس كهدف رئيسي هذا الموسم وحسب الكلام الذي جمعنا ببعض اللاعبين والطاقم الفني فقد لاحظنا أن الجميع يتحدث عن البقاء أكثر من منافسة الكأس، لكن ذلك لا يعني أن لقاء ثمن النهائي أمام شباب باتنة ستلعبه التشكيلة بتراخ، وإنما ستلعبه بكل قوة من أجل التأهل، لكن في حال عدم التأهل فإن اللاعبين والطاقم الفني لن يتأثروا وإنما سينسون الإقصاء بسرعة ويركزون على مواجهة الجولة القادمة من البطولة أمام مولودية وهران المقررة يوم 20 مارس المقبل. مواسة قد يريح الأساسيين كشف لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني أن هذا الأخير قد يحدث تغييرات في لقاء الكأس أمام شباب باتنة، حيث سيقحم عددا من اللاعبين الإحتياطيين ويمنح بعض اللاعبين الأساسيين راحة حتى يتفادى هؤلاء الإرهاق ويكونوا في كامل إمكاناتهم البدنية في لقاء “الحمراوة”، لأن المدة الفاصلة بين لقاءي الكأس في باتنة ولقاء البطولة لا تتعدى 4 أيام، ومع رحلة الذهاب والعودة من باتنة فإن اللاعبين سترهقهم الرحلة كثيرا خاصة أن التشكيلة ستتنقل برا، لذلك فإن الطاقم الفني سيقحم بعض الإحتياطيين في الكأس ويترك الأساسيين تحسبا لمواجهة مولودية وهران. معظم اللاعبين يؤكدون أن الكأس ليست هدفا أكد لنا معظم اللاعبين الذين تحدثنا معهم على غرار المهاجم بوتابوت، دفنون، غالم وحرباش، أن الهدف الأول هذا الموسم يبقى تحقيق البقاء في البطولة وليس التتويج بكأس الجمهورية، لأن الكأس لا يمكن تسطيرها كهدف، خصوصا أن المهمة ستكون صعبة للغاية في المواجهة القادمة أمام شباب باتنة فوق أرضية ميدان هذا الأخير، في حين أن الفرصة مواتية لتحقيق البقاء في البطولة بما أن التشكيلة ستلعب فوق أرضية ميدانها أكبر عدد من المباريات، كما أن إمكانية التدارك في البطولة موجودة عكس ما هو الحال في كأس الجمهورية التي تلعب بطريقة الإقصاء المباشر. اللعب في القسم الأول أحسن من التتويج بالكأس ثم السقوط يرى البليدية أنه حتى في حال الإقصاء يوم الثلاثاء المقبل، يجب على اللاعبين أن لا يتأثروا، وإنما يجب أن يواصلوا التحضير بصفة عادية للقاء البطولة أمام مولودية وهران لأن كل نقطة سيكون وزنها من ذهب في نهاية الموسم، ولم يتردد بعض اللاعبين في القول إن اللعب الموسم المقبل في القسم الأول أحسن من التتويج بكأس الجمهورية هذا الموسم وبعدها السقوط إلى القسم الثاني. حتى التأهل يبقى مهما من الناحية المعنوية خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين، أكدوا لنا أن الإقصاء في الكأس يجب أن لا يؤثر عليهم، لكن هذا لا يعني أنهم سيتعمدون الخروج من هذه المنافسة، وإنما سيلعبون كامل حظوظهم من أجل العودة بالتأهل الذي سيكون مهما من الناحية المعنوية ويسمح لهم بمواجهة مولودية وهران بمعنويات مرتفعة أكثر، خاصة أن التأهل سيفتح أبواب نصف النهائي بما أن البليدة في حال التأهل ستواجه بميدانها المتأهل من لقاء اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر. غالم: “هدفنا الأول هو البقاء لكننا لن نتخلى عن الكأس” كشف لنا الحارس غالم أن الوضعية التي يوجد فيها فريقه صعبة للغاية لذلك يجب عليهم التركيز أكثر في الجولات القادمة من أجل تدارك النتائج السلبية، لأن إهدار النقاط بتلك السهولة وفوق أرضية ميدانهم سيعقد من مهمتهم أكثر مع مرور الجولات بما أننا نقترب تدريجيا من نهاية الموسم، وعن التضحية بالكأس مقابل البقاء قال محدثنا إن هدفهم الأول هو البقاء والتفكير في مباريات البطولة، لكن ذلك لن يمنعهم من اللعب بكامل إمكاناتهم أمام شباب باتنة من أجل مواصلة المغامرة في هذه المنافسة، لكنها لن تكون الهدف الرئيس للفريق هذا الموسم. بوتابوت: “لا أريد التتويج بالكأس واللعب في القسم الثاني الموسم المقبل” جدد المهاجم بوتابوت تأكيده على أنه شخصيا يفضل تحقيق البقاء في البطولة على الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية، مشيرا إلى أنه يفضل رؤية التشكيلة في القسم الأول الموسم المقبل عوض التتويج بالكأس واللعب في القسم الثاني، خاصة أن الكأس إذا لم تفز بها التشكيلة هذا الموسم ممكن أن تفوز بها الموسم المقبل، لكن في حال السقوط فإن ذلك قد يستغرق مواسم من أجل العودة إلى القسم الأول، ضاربا المثل ببعض الأندية العريقة سواء في أوروبا أو الجزائر والتي غادرت القسم الأول ولم تتمكن من العودة إليه بعد سنوات طويلة. إزيشال: “وضعيتنا الحالية تتطلب التركيز على البقاء” لم يختلف رأي المهاجم إزيشال كثيرا عن ما قاله رفاقه، حيث أكد أن الوضعية الحالية التي يوجدون فيها تتطلب التركيز على تحقيق البقاء في البطولة وليس البحث عن التتويج بكأس الجمهورية، مضيفا أنهم سيسيرون المنافسة مباراة بمباراة، حيث سيلعبون مباراة الكأس بكل قوة من أجل العودة بورقة التأهل من باتنة، وإذا تمكنوا من ذلك سيضربون عصفورين بحجر واحد وهو مواصلة المغامرة في الكأس ومواجهة مولودية وهران بمعنويات عالية، وفي حال الإقصاء يجب نسيان ذلك سريعا والتركيز على الهدف الأول الذي سطرته الإدارة هذا الموسم” عابد سيكون جاهزا في لقاء الكأس تماثل المهاجم عابد للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها (تمزق عضلي) وأجبرته على الغياب في لقاء وداد تلمسان، فبعد أن خضع اللاعب إلى الراحة طيلة الأسبوع الفارط، استأنف التدريبات بمفرده مع بداية الأسبوع قبل أن يندمج مع المجموعة أول أمس وشارك في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني دون أن يشعر بالآلام، ما يعني أنه سيكون جاهزا للقاء الكأس أمام شباب باتنة. عابد: “مستعد للتهديف في باتنة” أكد المهاجم عابد أنه تخلص نهائيا من الإصابة التي تلقاها في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية بعدما ركن إلى الراحة وخضع إلى علاج مكثف طيلة الأسبوع الفارط، مشيرا إلى أنه تدرب مع المجموعة ولم يشعر بالآلام، ما جعله مرتاحا ويؤكد جاهزيته للقاء الكأس، وأضاف أنه مستعد للمشاركة أساسيا والتهديف في شباك شباب باتنة إذا ما وضع فيه الطاقم الفني ثقته، خاصة أنه يتمتع بكامل إمكاناته في مرحلة العودة. مواسة قد يستغني عن إزيشال أمام “الكاب” مثلما أشرنا إليه سابقا فإن البليدية يمنحون الأولوية لتحقيق البقاء في البطولة على حساب الكأس، لذلك سيعمد الطاقم الفني إلى الاعتماد على بعض الإحتياطيين في لقاء الكأس، ومن بينهم المهاجم إزيشال الذي يحوز على بطاقتين صفراوين، وفي حال ما إذا تلقى بطاقة صفراء فإنه سيغيب عن لقاء البطولة أمام مولودية وهران وهو ما يرفضه الطاقم الفني لأن التشكيلة في حاجة إلى خدمات هذا اللاعب في تلك المواجهة الهامة والمصيرية. أنجليسكو لم ينس البليدة لم ينس المدرب الروماني “دان أنجليسكو” فريقه السابق الذي أشرف عليه في مناسبتين قبل أن يغادر البليدة قبل ثلاث سنوات بسبب النتائج السلبية التي سجلتها التشكيلة آنذاك والخروج من ربع نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد سطيف، وقد اتصل هذا المدرب بأحد المسيرين السابقين أول أمس واستفسره عن وضعية البليدة وتفاجأ بأن التشكيلة لازالت تلعب السقوط في كل موسم منذ أن غادرها، يذكر أن أنجليسكو يشرف حاليا على تدريب نادي”جمعية سلا” المغربي من الدرجة الأولى، حيث انتدبته إدارة الفريق مؤخرا، وتمكن من قيادة هذا النادي إلى الفوز على المغرب التيطواني يوم الإثنين الفارط بثلاثية لهدف واحد. حديث عن بن حمو في البليدة الموسم القادم يدور حديث في البليدة خلال الساعات الأخيرة عن رغبة الإدارة في التعاقد مع الحارس بن حمو الموسم المقبل، لكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر يبقى ذلك مجرد اقتراح من طرف بعض المسيرين الذين يفكرون في ورقة هذا اللاعب لأن الإدارة لازالت لم تتصل به رسميا من أجل الحديث عن الموسم القادم، حيث كشف لنا أحد المسيرين في حديث معه أن الإدارة حاليا تثق كثيرا في الحارس غالم وخليفته بوقاسم، لكن المعطيات قد تتغير الموسم القادم لأن الإدارة لازالت إلى حد الآن لم تضمن رسميا خدمات الحارس غالم الذي ينتهي عقده نهاية هذا الموسم. سيكون خليفة غالم في حال رحيله وكشف لنا مصدرنا أنه في حال ما إذا رفض الحارس غالم تجديد عقده الموسم المقبل، فإن خليفته من دون شك سيكون الحارس بن حمو الذي كان اسمه متداولا بقوة في البليدة خلال فترة التحويلات الشتوية، وقد عبر عن رغبته في تقمص ألوان البليدة بعد تسريح الحارس طوال إلى مولودية باتنة لكن تقنين الإستقدامات جعل الإدارة تتراجع عن هذه الصفقة. بن حمو سيغادر مولودية وهران نهاية الموسم لن يرفض الحارس بن حمو تقمص ألوان البليدة الموسم المقبل لأن وضعيته هذا الموسم لا تبعث على الارتياح في فريقه الحالي مولودية وهران بما أنه لا يلعب كثيرا ووجد نفسه خارج خيارات الطاقم الفني، ما جعله يؤكد لمقربيه أنه ندم على التوقيع في مولودية وهران هذا الموسم وسيغادرها رسميا، لكن تقمصه ألوان البليدة مرتبط بمدى بقاء هذا النادي في القسم الأول، لأنه لو قدر الله وسقطت البليدة إلى القسم الثاني فإن بن حمو سيرفض اللعب في الدرجة الثانية لأنه لازال يأمل في تقمص ألوان فريق يلعب في القسم الأول ويمنحه فرصة اللعب من أجل العودة إلى المنتخب الوطني. --------- “نشعر بخطورة الوضعية وسننقذ التشكيلة من السقوط” الهدف الأول للتشكيلة هذا الموسم هو تحقيق البقاء في القسم الأول لو نعود إلى التعثر الأخير أمام وداد تلمسان ماذا تقول عنه؟ بصراحة لا أريد التفكير مجددا في هذا التعثر لأنه نزل علينا كالصاعقة ولم نكن ننتظره تماما، حيث دخلنا أرضية الميدان بعزيمة قوية من أجل حصد النقاط الثلاث وطرد شبح النتائج السلبية الذي يهددنا منذ عدة جولات، لكن لسوء حظنا أن نتائجنا السلبية تواصلت فوق ميداننا، وأقول أنه ولا أحد من اللاعبين هضم هذا التعثر لأننا ندرك قيمة النقاط التي ضيعناها. خاصة أن الوضعية التي توجد فيها التشكيلة لا تقبل تضييع النقاط فوق قواعدكم؟ هذا صحيح، لو كنا نحتل مرتبة مع الأوائل أو في وسط الترتيب فإن التعثر لن يؤثر كثيرا علينا لكن الوضعية التي نوجد فيها في الترتيب العام هي التي جعلت التعثر مؤثرا للغاية، ولا نفهم إلى حد الآن لماذا نعجز عن تحقيق الفوز رغم أننا نؤدي مباريات في المستوى وكأن الحظ يعاكسنا، فعندما لا يسجل علينا المنافسون لن نتمكن من التهديف، وعندما نسجل نتلقى أهدافا كذلك. وداد تلمسان كان أكثر ذكاءا منكم في تسيير اللقاء أليس كذلك؟ شخصيا أرى أن وداد تلمسان لم يلعب بطريقة أحسن منا وإنما سير اللقاء لأن لاعبيه لعبوا دون أي ضغط وتجمعوا في الخلف لإبعاد الكرات في كل الإتجاهات قبل أن يستغلوا الفرصة الوحيدة التي أتيحت لهم تقريبا طيلة التسعين دقيقة، عكس فريقنا الذي دخل اللقاء تحت ضغط شديد، خاصة أننا عندما لم نتمكن من التهديف في المرحلة الأولى بدأنا نلعب بتسرع وهو ما كلفنا تضييع العديد من الفرص. لكن بعد الهدف الذي سجله عليكم المنافس لم نلاحظ أي رد فعل من طرفكم إلى غاية معادلة النتيجة؟ بعد الهدف الذي سجله علينا المنافس، اللاعبون تأثروا سلبا ولم يتمكنوا من الرد بسبب نقص خبرة العديد منهم، لكن مع مرور الدقائق استعدنا الثقة وواصلنا الضغط على المنافس قبل أن نتمكن من معادلة النتيجة، وحتى في الدقائق الأخيرة أتيحت لنا فرص بالجملة لم نستغلها. البعض يرى أن هذا التعثر هو بداية السقوط إلى القسم الثاني ماذا تقول؟ لا يمكن الحديث عن السقوط إلى القسم الثاني الآن والبطولة لازالت طويلة، كما أننا في وضعية مناسبة لتحقيق البقاء والخروج أولا من الوضعية الصعبة التي نوجد فيها لأننا أمام مبارتين فوق ميداننا أمام مولودية وهران وشباب بلوزداد لكن شريطة أن نحصد نقاط هذين اللقاءين كاملة، واللاعبون يشعرون بخطورة الوضعية لذلك فإنهم سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق البقاء. الأنصار خرجوا غير راضين تماما وقرروا مقاطعة المباريات القادمة؟ ندرك جيدا أن أنصارنا صبروا علينا كثيرا لكننا خيبناهم، لكن هذا لا يعني أنهم سيتركون فريقهم في هذه المرحلة التي تتوجب علينا وضع اليد في اليد للعودة إلى السكة الصحيحة، أقول للأنصار لا يجب التسرع ومقاطعة المباريات القادمة لأننا من دونهم لن نتمكن من تحقيق الفوز، نحن ندرك أن قرارهم كان في لحظة غضب ولا نشك في وفائهم لفريقهم. قبل لقاء مولودية وهران ستواجهون شباب باتنة في الكأس في وقت يدور الحديث عن التضحية بالكأس من أجل التركيز على البطولة؟ الهدف الأول للتشكيلة هذا الموسم يبقى تحقيق البقاء في القسم الأول، لكن ذلك لا يعني أننا سندخل لقاء الكأس أمام شباب باتنة بعقلية إنهزامية، وإنما سندافع عن حظوظنا إلى آخر لحظة، فإذا تمكننا من العودة بورقة التأهل سيكون ذلك جيدا ونواصل المغامرة في هذه المنافسة، وإذا ما خرجنا من الكأس لن نتأثر وسنواصل التركيز على هدفنا الأول.