يلتقي اليوم اتحاد العاصمة مع ضيفه اتحاد عنابة في واحدة من المواجهات الجديرة بالاهتمام لحساب الجولة 27 من بطولتنا الأولى، في مناظرة جديدة بين الرئيسين عليق ومنادي، لكون الطرف الأول يسعى لتمرير الإسفنجة على الفترة السوداء التي مر بها مؤخرا، فيما أن الطرف الثاني يريد المحافظة على سلسلة نتائجه الإيجابية من أجل الاقتراب من هدفه المتمثل في الظفر بتذكرة دولية. عنابة أمام فرصة العمر تبدو فرص أبناء بونة كبيرة جدا للظفر بنقاط مواجهة اليوم قياسا بالمعنويات العالية التي حضر فيها أشبال عمراني، عكس خصمهم الذي يبدو أن موسمه قد انتهى قبل الأوان. الغيابات ليست مبررا لكن المشكل الأكبر الذي أرق المدرب عمراني هو غياب أهم الركائز، فمعيزة تعرض لإصابة أول أمس، ما جعله فجأة خارج الحسابات ليلتحق ببن شرڤي، ربيح وربما بودار غير المعنيين بلعب مواجهة اليوم لأسباب مختلفة. عمراني لديه البدائل اللازمة ورغم كل هذه الغيابات، إلا أن المدرب عمراني لديه العناصر البديلة القادرة على تسجيل ثالث نتيجة إيجابية على التوالي خارج الديار، بعد تعادلها في بجاية ثم السياربي. فغياب معيزة يعني منح الفرصة للشاب قشي للعب مع حبايش في المحور الدفاعي، أما بودار فسيعوضه همامي وربيح قد يعني إقحام المغترب قماري. التأشيرة الدولية تتطلب تألقا في بولوغين ما يزال العنانبة يطمحون لنيل تأشيرة دولية تسمح لهم بلعب المنافسة الإفريقية لأول مرة في تاريخهم الذي يقتصر على مشاركتين عربيتين. وهذا الأمر يتطلب تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب بولوغين اليوم، لأن ذلك سيمنح بونة فرصة أفضل لكونها ستستقبل بعد ذلك مرتين متتاليتين كلا من مولودية العلمة واتحاد البليدة. عين على البطولة وأخرى على الكأس يدخل أشبال عمراني مواجهة اليوم بجدية كبيرة لتحقيق هدفهم في البطولة، لكن في نفس الوقت فالانشغال يبقى كبيرا بمواجهة الكأس التي ستلعب يوم الجمعة القادم ضد شبيبة القبائل. فهل ستوفق عنابة في مقارعة الأقوياء أم أنها ستخرج بخفي حنين...؟