أثار حديث لاعبي الاتحاد عن الأموال استياء إدارة الفريق وعلى رأسها الرئيس عليق الذي لم يهضم هذه الخرجة، لأنه لا يزال غاضبا من رد فعل اللاعبين المخيّب في خرجتي الخروبوبجاية.. حيث لم يتمكن الفريق من جمع سوى نقطة واحدة وأداء لم يرق إلى المستوى المطلوب، وقبله تضييع نقاط سهلة في تلمسان أمام الوداد المحلي حيث كان بإمكان رفقاء عبدوني العودة بالنقاط الثلاث لولا الوقوع في فخ التساهل ليتلقى مرمى الاتحاد هدفين، ليحدث ما لم يكن في الحسبان ويتلقى الفريق صفعة من طرف تشكيلة تصارع من أجل البقاء وهي جمعية الخروب، قبل أن يتلقى صفعة ثالثة في بجاية عن طريق ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. المركز العاشر لا يليق بمقام الاتحاد ويتفق كل متتبعي البطولة الوطنية أن تواجد فريق مثل اتحاد العاصمة في المرتبة العاشرة يعتبر إهانة لهذا الفريق الذي كانت تهابه كل الفرق في الماضي القريب، وتفرح لما تتعادل معه على أرضية ميدانها واليوم نجدها تتنقل إلى ملعب عمر حمادي وتحاول الفوز أو التعادل على الأقل، ولذلك زاد غضب الرئيس عليق كثيرا، فالتعادل أمام الخروب لا يقارن بالتعادل أمام مولودية وهران أو شبيبة القبائل والتي تعتبر من الفرق العريقة والقوية في القسم الأول، كما أن شبيبة القبائل تتنافس على اللقب ومن حقها الحلم بالظفر بنقاط من خارج الديار وهو ما لم يزعج عليق كثيرا، لكن أن يتعادل الاتحاد أمام فريق يصارع من أجل البقاء في قسم النخبة فهذا ما لم يتقبّله على الإطلاق وجعله في قمة الغضب، خاصة أننا في بداية مرحلة الإياب وكان ينتظر رد فعل قوي من طرف لاعبيه. أحد أبطال العشرية السابقة يتواجد خلف فرق ثانوية وكان الاتحاد رقما مهما في معادلة الفرق التي تتنافس على اللقب، فالاتحاد، الشبيبة والوفاق وشباب بلوزداد، هي النوادي الوحيدة التي تناوبت على لقب البطولة طيلة العشرية الماضية بلقبين على الأقل لكل فريق، واليوم نجد أبناء سوسطارة يحتلون مراكز وراء نواد كانت مثل المصعد تزل وتصعد من وإلى القسم الأول، لذا وجب على الإدارة أن تتخذ إجراءات ردعية بعدما فشلت المحاولات التحفيزية، فالفريق وجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها وبلغ الحد وضعا لا يطاق لذا رأى عليق أنه لا بد من التغيير. نصف النهائي والمركز الرابع على الأقل للحديث عن الشطر الثاني وحول الإجراءات التي أراد من خلالها الرئيس عليق الضغط على اللاعبين من أجل الحصول على رد فعل قوي هي وضع شروط معيّنة من أجل الحصول على الشطر الثاني، فقد أكد الرجل الأول في النادي أنه لن يرضى بأقل من نصف النهائي والمركز الرابع في البطولة، وهي شروط تبدو صعبة المنال في ظل المشوار الصعب المتبقي، فالاتحاد سيكون ضيفا على فرق تصارع من أجل تفادي السقوط، مثل مولودية باتنة واتحاد البليدة، وحتى مولودية العلمة ومولودية وهران، أما عن الفرق التي ستنزل ضيفة على الاتحاد فتلعب من أجل اللقب أو على الأقل المراكز الخمسة الأولى، وهي مولودية الجزائر، جمعية الشلف، وفاق سطيف، ناهيك عن التنقل الصعب إلى تيزي وزو لملاقاة الشبيبة القبائلية في إحدى أقوى المباريات، وعليه فإن لاعبي الاتحاد أمام تحد صعب إن لم نقل شبه مستحيل. دفع المنح والشهرية فقط... والشطر الثاني معلّق وستكتفي الإدارة العاصمية بدفع منح المباريات والأجرة الشهرية للاعبين، ومن ثم تضع اللاعبين أمام الأمر الواقع. ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون ولو جزءا من الشطر الثاني، بات عليهم الآن البحث عن الأموال بطريقة مغايرة، وإذا كان الراتب الشهري مضمون، فإن المنح مربوطة بالانتصارات، وإذا أراد اللاعبون الحصول على مصروف إضافي فما عليهم سوى البحث عن انتصارات يضربون بها عصفورين بحجر واحد، أي الحصول على منح وفي الوقت نفسه تحسين نتائج الفريق من أجل الحصول على الشطر الثاني من منحة الإمضاء. الإدارة تؤكد وجود الأموال من جانب آخر، أكد لنا مصدر مقرب من إدارة الاتحاد أن الرئيس عليق أعلم لاعبيه بأن الأموال موجودة وينتظر دخول أموال المموّلين قريبا أي أن الأزمة التي مرّ بها الاتحاد من قبل توشك على الانفراج، وهو ما أسعد اللاعبين لكن في الوقت نفسه هم يدركون أن وجود الأموال وانفراج الأزمة ليس معناه حصولهم عليها لأن ذلك مرتبط بالنتائج الإيجابية، لذا يتعيّن على اللاعبين البحث عن الطريقة التي تجعلهم يسجلون نتائج طيبة ومن ثمّ يحصلون على أموالهم، وهو شرط تراه الإدارة منطقيا في انتظار رد فعل اللاعبين فوق الميدان. اللاعبون يريدون التأهل أمام الشاوية للتحرّر نفسيا وكان لتأجيل لقاء الوفاق هذا الأسبوع الأثر الإيجابي على اللاعبين، فالجميع كان يعيش ظروفا صعبة عقب التعثرين أما الخروبوبجاية وهو ما كان سيخلق مشاكل أكثر لو لعبوا أمام الوفاق في مثل هذه الظروف واحتمالات الوقوع في فخ التعثرات التي ستزيد من الضغط، لهذا يريد اللاعبون استغلال مباراة الكأس من أجل التأهل ورفع المعنويات ومن ثمّ تكون المباريات الموالية أكثر تحررا من الناحية النفسية. عشيو سيعود بعد لقاء الكأس بعد شفاء عشيو في الآونة الأخيرة ستكون عودته على أجواء التدريبات في الأسبوع المقبل على أقصى تقدير أي مباشرة بعد لقاء الكأس أمام إتحاد الشاوية، وهي العودة التي طال انتظارها حيث غاب عشيو منذ مباراة مولودية وهران لحساب الدور 32 من منافسة الكأس، حيث أدى مباراة كبيرة وسجل فيها هدفا ومرر كرتين حاسمتين سجل على إثرهما زميلاه عوامري ودحام هدفين. سعدي لم يستغل فترة الراحة التي استفاد منها الاتحاد دخل لاعبو اتحاد العاصمة الأسبوع الثاني من تحضيراتهم التي تسبق لقاء الدور ال 16 من الكأس أمام اتحاد الشاوية المزمع إجراؤه يوم الجمعة المقبل بملعب أم البواقي، وهي المباراة التي لا يريد سعدي أن يفرط في الفوز بها إلا أنه لم يحضر لها كما ينبغي نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد من مختلف النواحي، حيث أن الطاقم الفني لم يستغل فترة الراحة التي استفاد منها بعد تأجيل لقاء وفاق سطيف بسبب مشاركة هذا الأخير في رابطة أبطال إفريقيا في انتظار إنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال الأيام القليلة المقبلة التي تسبق سفرية أم البواقي المحفوفة بالمخاطر. التحضير في روتين مملّ ما يؤكد أن الأسبوعين اللذين بقي فيهما أشبال سعدي من دون منافسة بعد هزيمتهم الأخيرة في بجاية أمام الشبيبة المحلية لم يستفيدوا منهما كما ينبغي، هو أن التدريبات تسير في روتين ممل لا يحفز إطلاقا على العمل، ليس مثلما تعودنا عليه داخل مجموعة الاتحاد والحماس الذي كان يخلقه اللاعبون فيما بينهم، كل هذا راجع للنتائج السلبية التي بات يحققها الفريق مؤخرا، حيث تراجع في جدول الترتيب وخيب آمال كل المتتبعين خاصة بعد الانطلاقة القوية التي حققها مع بداية مرحلة الإياب والفوز بسداسية نظيفة على حساب شباب باتنة، في انتظار تحقيق الوثبة على حساب اتحاد الشاوية وإعادة الروح إلى المجموعة من جديد. تواجد رباعي الاتحاد في المنتخب أفرغ المجموعة ما سيجعل الأمور أكثر مللا هذا الأسبوع، هو غياب الرباعي الدولي (ريال –شكلام – خوالد - آيت واعمر) بسبب تواجده مع المنتخب الوطني للمحليين في تربص بالعاصمة تحت إشراف بن شيخة، ما من شأنه أن يفرغ تعداد اتحاد العاصمة أكثر ويصعب من مأمورية سعدي الذي اضطر إلى ترقية عدة لاعبين من صنف الأواسط لملء الفراغات الموجودة، إضافة إلى وجود غيابات ومصابين على غرار عشيو الذي طال غيابه عن المجموعة، حيث يعلم الجميع قيمة هذا اللاعب ووزنه داخل المجموعة سواء في التدريبات أو خلال المباريات الرسمية. عدم إجراء مباراة ودية سببه عدم إيجاد منافس كان من المنتظر أن يجري لاعبو الاتحاد صبيحة أمس مباراة تحضيرية، لكن لم يكن لهم ذلك حيث اكتفوا بإجراء حصة تدريبية عادية، ويعود ذلك لعدم إيجاد الإدارة فريقا يمكنه اللعب أمام الاتحاد سواء كان من القسم الأول أم الثاني، وقد حاولت الإدارة العاصمية كذلك مع بعض الفرق الناشطة في قسم ما بين الرابطات إلا أنها لم تفلح في برمجة أي لقاء لكثرة ارتباطاتها، وعليه فلم يتمكن سعدي من إجراء لقاء تحضيري يبقي لاعبيه في نسق المنافسة من جهة ويمكنه من الوقوف على مدى جاهزية البعض منهم من جهة أخرى. الأمور لا تبشر بالخير داخل البيت العاصمي فعلى غرار الجانب الفني حيث لا تسير الأمور كما يريد سعدي رغم اتخاذه كل التدابير اللازمة، فإن وضعية اتحاد العاصمة لا تبشر بالخير ماديا في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق هذا الموسم، حيث لم يتلق عدة لاعبين رواتبهم إضافة إلى الشطر الثاني من منحة الإمضاء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفقدهم تركيزهم خلال التدريبات ولن يكونوا في المستوى خلال المباريات الرسمية ولا شيء يفسر تعثرات الاتحاد هذا الموسم، خاصة أن الإدارة متعودة على الوفاء بوعودها. حذار من دفع الثمن أمام إتحاد الشاوية ويبقى الأمل الوحيد لأصحاب الزي الأحمر والأسود هذا الموسم في تحقيق نتائج إيجابية في منافسة كأس الجمهورية، والبداية ستكون بلقاء الدور16 أمام إتحاد الشاوية بعد تضييع الكثير من النقاط في البطولة و تضاؤل حظوظهم في اللعب على اللقب. وسمعة الفريق تجبر زملاء دزيري على إنهاء الموسم ضمن فرق المقدمة لحفظ ماء الوجه، لكن ما يخيف الأنصار هو أنتزعزع هذه الأزمة الإتحاد ويسقط في ملعب أم البواقي ما يعني أنه يخرج من سباق الكأس. وحده التأهل يعيد الروح إلى المجموعة وفي الأخير يتمنى الجميع في إتحاد العاصمة تجاوز هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، والتركيز على لقاء إتحاد الشاوية الذي ينشط في قسم ما بين الرابطات لكن في منافسة الكأس كل الفرق لها حظوظ متساوية وعودتنا على المفاجآت، والدليل خروج الإتحاد الموسم الفارط على يد نادي بارادو وسيكون ذلك درسا لأشبال سعدي الذين يعولون كثيرا على هذه المنافسة لرفع معنوياتهم من جديد والعودة إلى سكة الانتصارات التي غابت حيث لم يذق زملاء دزيري طعمها منذ لقاء شباب باتنة في الجولة الأولى من مرحلة العودة، والتي فاز حينها الاتحاد بسداسية نظيفة سجل منها الهداف حميدي رباعية. --------- بن علجية بلال: “نحن مركزون على لقاء الكأس وعازمون على التأهل” كيف هي الأحوال؟ بخير وكل شيء يسير على أحسن ما يرام، وهذا هو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن، لقد شفيت من الإصابة وزالت الآلام بعد كثف طبيب الفريق العلاج الذي أشكره على كل المجهودات التي قام بها معي حتى أكون جاهزا للمباراة القادمة. إذن أنت تتدرب بانتظام، أليس كذلك؟ بلى لقد عدت إلى أجواء التدريبات وأتمنى أن أكون جاهزا لمباراة الكأس أمام إتحاد الشاوية، لأني لا أنوي تفويت فرصة المساهمة في تحقيق التأهل إلى الدور المقبل، حتى نعود إلى سكة الانتصارات صحيحة من جديد. وماذا عن الأجواء داخل المجموع الأجواء عادية جدا والكل يركز على العمل الجاد ونحضر للمباراة التي تنتظرنا، فرغم برودة الطقس في الأيام الماضية إلا أننا نتدرب بانتظام وهذه هي كرة القدم التي تلعب في كل الظروف، فأنا أفضل البرودة على الحرارة الشديدة التي تمنعي من التطور في التدريبات وتقديم كل ما لدي. تنتظركم مباراة في منافسة الكأس أمام إتحاد الشاوية، كيف تراها؟ سأكون مخطئا لو قلت إن هذا اللقاء سهل بالنسبة لنا، نحن مرشحون للمرور إلى الدور المقبل لكن في منافسة الكأس كل الفرق لها الحظوظ نفسها وبإمكانها التأهل والذهاب فيها بعيدا، من جهتنا نحضر جيدا لهذه المباراة حتى لا نترك أي مجال للمفاجأة ونحقق التأهل الذي لن نفرط فيه. لقد استفدتم من راحة إضافية مقارنة بالفرق الأخرى بعد تأجيل لقاء الوفاق، هل ترى أن هذا الأمر في صالحكم؟ يمكن أن يكون ذلك في صالحنا كنا نأمل لعب مباراة هذا الأسبوع لأننا نستقبل على ملعبنا، حتى نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية نرفع بها لمعنويات، لكن لم يكن لنا ذلك وعلينا التفكير في لقاء الكأس الذي يهمنا في الوقت الراهن، خاصة بعد الإخفاقات في البطولة وتعثراتنا الأخيرة التي لم نكن نستحق معظمها، لأننا قدمنا مستويات كبيرة بالديار وخارجها. كيف تفسر تعثراتكم في البطولة؟ لا أدري ما هو السبب الحقيقي لهذه التعثرات، لأننا نقوم بواجبنا على أكمل وجه لكننا لم نتمكن من جمع النقاط، ففي مواجهة تلمسان كنا الأقرب إلى الفوز لولا غياب التركيز في اللحظات الأخيرة، كما كان لقاء الخروب في متناولنا لكن التسرع أفقدنا التركيز خاصة بعد تلقينا هدفا في الشوط الثاني والذي جعلنا نركض وراء التعادل، أما أمام بجاية فقد كدنا نحقق التعادل أمام منافس يحسن التفاوض على ميدانه لكن الحكم حرمنا من ذلك في الدقيقة الأخيرة من اللقاء حيث منح ركلة جزاء للمنافس لتفوز الشبيبة في النهاية. أصبحت عنصرا أساسيا في تشكيلة سعدي منذ مدة، ما السبب ذلك؟ هذا ما كنت أنتظره منذ بداية الموسم لأنني حضرت كما ينبغي في الصائفة الفارطة، وقد شاركت في عدة مواجهات احتياطيا إلى أن اقتنع المدرب سعدي بأحقية مشاركتي أساسيا، من جهتي أقوم بواجبي وأقدم أقصى ما لدي وهو الأهم بالنسبة لي، لأنني مستعد للتضحية بآخر قطرة من دمي في سبيل هذا الفريق. وكيف ترى بقية المشوار؟ سيكون أصعب مما يتوقعه الكثيرون لأن كل الفرق تسعى لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط لكي ترتقي في الترتيب، من جهتنا لن نفرط من الآن في أي نقطة داخل الديار خاصة الداربيات بالإضافة إلى محاولة العودة بنتائج إيجابية خارج ملعبنا، حتى نحتل مرتبة مشرفة في نهاية الموسم تليق بسمعة الفريق دون أن ننسى منافسة الكأس التي نسعى للذهاب فيها بعيدا، و لم لا التتويج باللقب. هل من كلمة أخيرة للأنصار؟ أعلم جيدا أن أنصارنا قلقون كثيرا على نتائجنا في البطولة، لكنني أعدهم بأننا سنعود بكل قوة لأننا نملك كل الإمكانات لذلك، ونحن مستعدون لإسعادهم في نهاية الموسم والصعود فوق منصة التتويج.