اتهم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين نقابيي المركزية النقابية بزعزعة استقرار الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وجره إلى غلق المؤسسة، وتسريح أزيد من 1600 مستخدم، باستعمال “أساليب الاحتيال واستغلال الخواص لتشويه سمعته، مقابل تقاضي أموال غير مشروعة”، الأمر الذي سيعيد سيناريو المؤسسات الاقتصادية التي أشهرت إفلاسها، وخلفت آلاف البطالين. فند رئيس المجلس النقابي على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، جمال مدايني، في بيان تسلمت “الفجر” نسخة منه، الإشاعات التي صدرت عن أطراف نقابية منضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين حول تراجع مهام الديوان وضعف مردوديته، زيادة إلى أكاذيب عديدة لزعزعة استقراره، في الوقت الذي حدث فيه العكس، حيث عرف الديوان في السنوات الأخيرة، على حد قوله، قفزة عالية نتيجة استشارة الشركاء في المشاريع الإنمائية، والجهود المبذولة على كافة المستويات، وتحلي العمال بروح المسؤولية العالية، والتزامهم بأداء واجباتهم على أكمل وجه، وهو ما كان له الأثر الإيجابي على جميع الأصعدة. وأوضح مدايني أنه على الصعيد التجاري والمالي فإن الأرباح المسجلة خلال الفترة المذكورة لم يحققها الديوان منذ نشأته، حيث أفضى هذا الوضع المالي المريح، نتيجة تلك الجهود المتواصلة، إلى الارتقاء في الوتيرة العامة لنمو المؤسسة التي انتهجت سياسة التجديد شبه الكلي لآلات الإنتاج، وهي خطوة غير مسبوقة، فضلا عن تجديد الهياكل وفتح ورشات الأشغال والترميمات الكبرى بالديوان وفروعه. أما على الصعيد المهني فأكد المتحدث أنه لا يمكن تجاهل نهج التكوين المعتمد من طرف إدارة الديوان لفائدة موظفي المصالح المالية وموظفي الإعلام الآلي، ومحاسبي ومسيري المراكز الولائية، داعيا، موازاة مع الانتعاش الذي يعرفه الديوان، إلى ضرورة الالتفاف حول هذا التوجه الجديد الهادف لبلوغ درجات الإنماء العالية، والتطوير، وتحقيق الوثبة التي طالما انتظرها كل العمال. ونقل البيان استياء “بعض المحسوبين على العمل النقابي من هذا التطور السريع للديوان، ومحاولاتهم اليائسة لزعزعة استقراره باستعمال مختف الأساليب، جراء شعورهم بانتهاء كل أساليب الاحتيال، والقضاء على مصالحهم الشخصية، عبر إحساسهم بتجفيف منابع البزنسة والاختلاس”. ويأتي هذا - حسب ذات المصدر - بعد سحب العمال الثقة منهم، ومنح الثقة الكاملة في ممثلي نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوحيدة التمثيلية بالديوان على المستوى الوطني، إذ فاقت نسبة التمثيل 82 بالمائة، ما جعلهم -حسبه - يسعون، وفي محاولات يائسة، لإعطاء صورة غير صحيحة للرأي العام من خلال تصريحاتهم لتشويه سمعة الديوان، حيث تبرأ من هذه التصريحات المشبوهة مستغربا خلفيات توقيتها المتزامنة مع اقتناء آلات جديدة، “وكأن أصحاب التصريح تضرروا من قدوم هذه الآلات، كما تضرروا من انخفاض سعر المناولة الذي انخفض من 0.73 دج إلى 0.62 دج”. ومن أجل الحفاظ على الديوان الذي لم يستسيغوا نجاحه لأنهم ألفوا إفلاس المؤسسات وغلقها، فإننا ندعو - يضيف موقعو البيان - كل العمال إلى التصدي بحزم لمعاول الهدم، وكل من تسول له نفسه زعزعة استقرار مؤسستنا من أصحاب المصالح الشخصية، كما دعاهم للتجند وأخذ الحيطة والحذر من مثل هؤلاء الانتهازيين الذين أرادوا أن يتخذوا من مدارس أبناء الجزائر سوقا لأطماعهم، والعمل من أجل رفع الإنتاج لتحقيق الرفاهية والاستفادة من مختلف الامتيازات والحفاظ على المؤسسات لأنها مصدر رزقنهم.