شيعت أمس جنازة أحد أفراد الحرس البلدي المصابين في انفجار قنبلة تقليدية الصنع خلال اليومين الأخيرين التي استهدفت بها الجماعات الإرهابية السيارة التي كان على متنها ثلاثة من عناصر الحرس البلدي بجبال البابور. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن أفراد الحرس البلدي الثلاثة كانوا على متن سيارة من نوع “بيجو 405” ملك للضحية استهدفتها الجماعات الإرهابية بتفجير قنبلة يدوية الصنع أثناء مرور المركبة المذكورة، وقد تسبب الانفجار حينها في إصابات وصفت بالخطيرة. وأفاد مصدر محلي بأن إصابة زملاء الضحية المنحدرين من منطقتي بيضاء برج وعين ولمان لم تكن حرجة، حيث أصيب الأول على مستوى الرجل، فيما أصيب الثاني على مستوى الأذنين، في حين تحمل الثالث، وهو الضحية، قوة الانفجار، حيث تعرض الى إصابات خطيرة في كامل أنحاء الجسم، خاصة على مستوى الرأس، وقد تم إجلاء الضحية المدعو( ل.م)، البالغ من العمر 41 سنة، والمنحدر من منطقة ذراع الميعاد بعين ولمان، للمركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، غير أنه فارق الحياة متأثرا بجراحه الخطيرة. وقد شيعت جنازته أمس وسط موكب مهيب حضرته فئات واسعة من المواطنين، حيث ووري التراب أول أمس بمقبرة بن شراد بذراع الميعاد، وقد خلف المرحوم 3 أولاد، أكبرهم لم يبلغ بعد سنة التاسعة من العمر. وعلى خلفية هذه الحادث باشرت مصالح الأمن عمليات تمشيط واسعة بالمنطقة تمكنت خلالها من تفكيك ثلاث قنابل تقليدية بمنطقة أيراقن بجبال البابور، وحسب ذات المصادر فإن هذه القنابل تكون قد زرعت من قبل بقايا الجماعات الإرهابية بالمنطقة.