لم تتمكن شبيبة بجاية من فك العقدة التي باتت تطارد النادي داخل الديار، منذ تعادل الفريق أمام اتحاد عنابة. إذ سقط مجددا في فخ التعادل أمام فريق اتحاد الحراش، الذي كان سهل المنال قبل المواجهة الأخيرة. عودة أشبال مناد في النتيجة سمحت للفريق بتجنب ثورة الأنصار الذين لم يتقبلوا تقاعس بعض اللاعبين عن أداء مهمتهم على أكمل وجه، خاصة وأن المنافس لم يكن أقوى من فريقهم، بدليل عدم خلقه لفرص سانحة للتسجيل عدا الهدفين اللذين سجلهما حنيستار وبوعلام من هجمتين خاطفتين، استغلا أخطاء دفاعية. عكس فريق الشبيبة الذي ضيع كما هائلا من الفرص المؤكدة، إذ تناوب كل من زرداب، الهادي عادل وبلخير على تضييعها وسط دهشة وغضب مناد. هذا الأخير بدا جد منزعج ومتذمر مما يحدث لفريقه الذي فقد الثقة في النفس نهائيا داخل الديار، فيما ينجح في العودة بنقطة على الأقل خارج قواعده، إذ لم يذق طعم الهزيمة منذ بداية مرحلة العودة. مدرب الشبيبة لم يجد تفسيرا لما يجري: "بصراحة لم أفهم ماذا يحدث للفريق في بجاية، لم أتعرف على اللاعبين، لم أتوقف عن التحدث معهم طيلة توقف البطولة للرفع من معنوياتهم، وكذا الحال بالنسبة لرئيس النادي الذي اجتمع بركائز الفريق مؤخرا لحثهم على التركيز على العمل الميداني لضمان الجاهزية للمواجهة أمام الحراش، التي كنا نراهن على تحقيق الانطلاقة الحقيقية لنا في البطولة ومنه وضع حد للعقدة التي تطاردنا بدون أي سبب مقنع، كون أنصار الشبيبة يحبون فريقهم حتى النخاع، ولم ينقلبوا على الفريق رغم تأخرنا بهدفين لصفر، بل واصلوا تشجيعاتهم ومساندتهم لنا، حتى حققنا التعادل، لهذا أضع نقطة استفهام كبيرة حول هذه الظاهرة التي تحيرني وأصبحت تقلقني كثيرا إلى حد التفكير في الاستقبال بعيدا عن ملعب الوحدة المغاربية"، قال مناد وهو جد متأثر في نهاية اللقاء.