أفادت ل”الفجر” مصادر قضائية مطلعة على مستوى غرفة التحقيق بمحكمة الجنح سيدي امحمد بالعاصمة، بأنه تم مباشرة التحقيق في قضية رئيس العصابة المتخصص في المتاجرة بالحراڤة، والذي لا يزال محل بحث من طرف مصالح الأمن على خلفية تزويره ختم وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، وتقليد أختام وزارته، لاستغلالها في ملفات صادرة عن ناد رياضي وهمي للفنون القتالية، لنقل الشباب “الحراڤة” مقابل مبالغ مالية ضخمة. وتفيد مصادرنا أيضا بأن التحقيق في القضية تحرك نهاية السنة الماضية، إثر اتصالات أجرتها سفارات من دول أوروبية بالجزائر، مع وزارة الشبيبة والرياضة للتأكد من صحة الوثائق المقدمة من ناد رياضي يسمى “إيني فورم” يحمل توقيع وزير الشباب والرياضة، بهدف الحصول على التأشيرات لمجموعة من الرياضيين. وكشفت التحريات والتحقيق عن أن أفراد العصابة أسسوا ناديا رياضيا وهميا للفنون القتالية بعد أن تحصلوا على وثائق مزوّرة، تحمل توقيع وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، بالإضافة إلى وثائق تحمل في طياتها أوامر بمهام تتكفل وزارة الشباب والرياضة بكافة المصاريف أثناء تواجد حامليها بالخارج، وكذا اعتماد شهادات رياضية مزورة بأختام مقلدة لوزارة الشباب والرياضة وتوقيع الوزير، حيث تم إيداع الملفات على مستوى سفارتي بريطانيا وفرنسا، للحصول على الفيزا لشباب يريدون الحرڤة بعد دفعهم مبالغ مالية مقابل وبلوغهم الضفة الأخرى من البحر. يذكر أن المتورطين في قضية الحال وضع عدد منهم رهن الحبس المؤقت وتم استجوابهم، فيما يبقى الرأس المدبر في حالة فرار، بعد أن وجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور وتقليد أختام الدولة، والنصب والاحتيال، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة التي لم تبرمج بعد.