يعد جبل مقرس الواقع على بعد 8 كلم من بلدية عين عباسة، المتمركزة شمال ولاية سطيف، منطقة عذراء سياحيا ميزتها العلو على سطح البحر بحوالي 1800 متر، وشساعة المساحة التي تتجاوز 1500 هكتار، وخلوها من أي تجمع سكني. وقد أبدى بعض من رجال أعمال داخل وخارج الوطن رغبة جامحة في الاستثمار في المجال السياحي بهذه المنطقة، حيث أودع هؤلاء ملفاتهم لدى الجهات المختصة في انتظار إعطاء الإشارة الخضراء من قبل المسؤولين. اهتمام المستثمرين لم يأت من فراغ، حيث ظهرت الفكرة إلى سطح الاهتمام حسب مسؤول بالبلدية الاستثمار بهذا الجبل حينما زار رئيس البلدية الحالي منطقة عين الدراهم بدولة تونس المجاورة التي تعد الوجهة المفضلة للكثير من النوادي الرياضية الجزائرية التي تفضل إجراء تربصاتها بالمنطقة، ولاحظ المسؤول المذكور أن منطقة مقرس التابعة له أحسن بكثير طبيعيا من منطقة عين الدراهم، وتساءل عن المانع من تجسيد مشروع مركبات رياضية لاستقطاب النوادي الجزائرية. وما عزز الفكرة أن المنطقة احتضنت تجمعات كبرى للشباب خلال السنوات الأخيرة، حيث تحتضن في كل مناسبة أزيد من 5000 طفل وشاب من كل بلديات الولاية الذين يفضلون مقرس للتمتع بخضرة المكان وجاذبيته السحرية وهواءه النقي الصافي، لتتحول الفكرة إلى مشروع وإلى منفذ لتخليص البلدية من تخلفها، حيث تم تخصيص حوالي 240 هكتار كمنطقة سياحية، وجرت دراسات من أجل إنجاز مركبات رياضية وسياحية. وأول الغيث استفادة المنطقة من مشروع يتمثل في إقامة للشباب وهو مشروع قطاعي، لتتوالى فيما بعد عروض المستثمرين، حيث علمنا أن 5 رجال أعمال قد تقدموا بطلبات للاستفادة من المنطقة واقترحو إنجاز مرافق وهياكل وفنادق وغيرها. ومن بين ما يمكن ذكره، ما تقدّم به رجل الأعمال المعروف جيلالي مهري الذي اقترح مخططا قيل إنه غاية في الجمال عن طريق إنجاز هياكل كلها من خشب للمحافظة على عذرية المكان، والملف حسب ما علمنا مودع لدى الوزارة الوصية. كما تقدم رجل أعمال آخر من ألمانيا لكن أصوله جزائرية، بمشروع آخر يتمثل في إنجاز مركب ضخم فيه مختلف هياكل الرياضة وحتى منها رياضة التزحلق على الجليد، هذه الأخيرة قد تكون الأولى من نوعها وطنيا، فيما لا تزال الملفات تودع تباعا للظفر بحصة من إجمالي المساحة المخصصة.ولأجل تسهيل الوصول للمنطقة، اقترحت الجهات المعنية طريقين يؤديان إليها، هما طريق طاكوكة الموان فرماتو وطريق يحاذي الطريق الوطني رقم 75.ليبقى هذا المشروع الأمل الذي من شأنه أن يخلّص المنطقة من عزلتها ومن متاعبها اليومية وينعش خزينة البلدية، حيث يأمل سكان عين عباسة في الفرج التنموي على يد السياحة.