أكد عدد من الممثلين الجزائريين الذين تحدثت إليهم ”الفجر”، عن الطبق الذي سيقدمونه هذه السنة للمشاهد الجزائري، من خلال إطلالتهم الفنية عبر مختلف الفضائيات الجزائرية، طوال أيام شهر رمضان القادم، مؤكدين أنه سيكون طبقا فارغاً على البعض، وممتلئا على البعض الآخر الممثل الفكاهي بوعكاز سيكون غائبا على مشاهديه ومحبيه نظراً لعدم قبول إدارة التلفزيون الجزائري أي عمل تلفزيوني كان سيشارك فيه، مما أدى به إلى التأسف على هذا الغياب الذي سيحرم جمهوره ومحبيه من مشاهدته خلال شهر رمضان القادم. وعن هذا الغياب يقول بوعكاز إنه كان يتمنى أن يتواجد في الساحة خلال شهر رمضان لكنه طمأن جمهوره ومحبيه أنه سيكون حاضراً في الساحة الفنية الجزائرية والمغاربية من خلال مشاركته في العمل المسرحي الجديد الذي سيجمعه مع المخرج التونسي القدير، منصف الذويب، بمسرحية ”المكي و زكية” التي يتوقع أن تكون حاضرة للعرض بداية الشهر القادم. وسيكون الغائب الأكبر، خلال شهر رمضان القادم، المنتج والممثل لخضر بوخرص الذي كان قد بدأ منذ فترة تحضيراته للإطلالة على الجمهور الجزائري بمسلسله التلفزيوني الجديد بعنوان ”من المسؤول؟”، كما سبق ل”الفجر” أن تناولته في أعدادها السابقة، حيث رفضت اللجنة التي كلفها العولمي لدراسة كافة المشاريع المتعلقة بالعروض خلال شهر رمضان، كل عمل تلفزيوني تقدم به بوخرص، على خلفية أعماله السابقة التي تم عرضها خلال السنوات الماضية وكانت أغلبها استنساخا لما سبق عرضه من حيث الموضوع والشخصيات، وهذا ما شكل نوعا من التذبذب في الأعمال التي طرحت له في السابق، والتي جعلت العديد من المشاهدين الجزائريين يعزفون عن متابعة القناة التلفزيونية الجزائرية بمختلف محطاتها. ورغم أن الحاج لخضر، كما أصبح يعرف في الوسط الفني الجزائري مؤخراً، قد حاول هذا العام أن يطل على الجمهور بنفس جديد مغاير ومختلف عما قدمه سابقا، إلا أن هذا الأمر لم يشفع له عند القائمين على البرمجة، الذين حرموا بوخرص من التواجد عبر القنوات الجزائرية في رمضان القادم. وفي هذا الصدد، تقول الفنانة الكوميدية عتيقة، التي اعتاد المشاهد الجزائري على رؤيتها خلال شهر رمضان، أنها لن تكون حاضراً في الشبكة البرامجية التلفزيونية لهذه السنة، وهذا بعد حجب القائمين على البرمجة في مبنى شارع الشهداء لعدد كبير من الأعمال التي كانت ستشارك فيها، بالإضافة إلى عدد آخر من زملائها الفنانين الذين اعتاد المشاهد الجزائري على إطلالتهم الرمضانية على الأقل. وعن هذا الغياب الرمضاني الذي يعد الأول من نوعه في مسيرة عتيقة الفنية، تقول المتحدثة إنها تجهل السبب الحقيقي وراء هذا الغياب، لكنها تحمّل القائمين على البرمجة الجزء الأكبر من هذا الغياب الذي يطالها ويطال عددا من الممثلين الجزائريين، وذلك بعد التأخر في اختيار الأعمال التي تقدم بها المخرجون للإدارة، إلا أن تأخر قرار الإفراج عن تلك الأعمال حال دون البدء في تصويرها، ناهيك عن الرفض الذي طال عددا كبيرا من تلك الأعمال. نفس المشكلة طالت الفنان جمال بوناب، الذي سبق أن قدم عددا كبيراً من الأعمال الرمضانية باللغتين العربية والأمازيغية، حيث أكد لنا هذا الأخير أن اللجنة التي أشرفت على دراسة الأعمال التلفزيونية الرمضانية لهذه السنة، تماطلت في السماح للمخرجين والمنتجين بخروج أعمالهم إلى النور. من جهتها، قالت الممثلة ليندا ياسمين، أنها ستكون غائبة عن الشاشة الصغيرة في الفترة القادمة، نظراً لعدم اقتراح أي عمل تلفزيوني يمكنها من التواجد خلال شهر رمضان القادم. وحمّلت المتحدثة أسباب هذا الغياب الذي يطال هذه السنة عددا كبيرا من الوجوه التلفزيونية، إدارة البرمجة في مبنى شارع الشهداء التي لم توقع قرارت القبول أو الرفض للأعمال التي عرضت عليهم إلا قبل أسابيع قليلة من بداية شهر رمضان، مما يجعل المخرجين في سباق ضد الزمن من أجل خروج أعمالهم تلك إلى النور، وهذا ما أدى بالكثيرين إلى الإنسحاب من الشبكة البرامجية الرمضانية لهذه السنة. هذا الرفض الذي طال عددا كبيرا من الممثلين الجزائريين.. يجعلنا اليوم نتساءل عن الوجوه الفنية التي سيراها المشاهد الجزائري خلال شهر رمضان، وعن قدرة هؤلاء الذين سيكون أغلبهم من الجيل الجديد من الممثلين في كسب رهان التميز، باعتبار أن أغلب الممثلين الذين لهم باع طويل في المشهد سيوقعون غيابهم عن عرسهم الذي ينتظرونه عادة مدة 11 شهراً كل سنة. في الوقت الذي يرى فيه متابعون لبرامج التلفزيون الجزائري أن الأسماء التي حجبت عنها إدارة التلفزيون الأضواء هذه السنة لم تحقق، بالفعل، أي جودة في السنتين الأخيرتين..