الحراقة في الضفة الأخرى في خرجة غير متوقعة، غادر مشروع "الكاميرا المخفية" لشهر رمضان يوميات الجزائري بأرض الوطن. وسيحل على مائدة الإفطار طبق جديد قادم من وراء البحر، فضل القائمون عليه رصد حياة الجزائريين المغتربين ويوميات الحراڤة والخوض معهم في المسموح المحظور عن وضعيتهم وكيفية تعاطيهم مع الزواج والإقامة. * علمت الشروق من مصادر مطلعة جدا أن المنتج والمخرج رمضان رحموني قد فرغ مؤخرا من معالجة ثلاثين حلقة من سلسلة "الكاميرا المخفية" بعد شهر ونصف من التصوير بمختلف أنحاء أوروبا. * مشروع هذه السنة هو ثمرة تنسيق بين صاحب الفكرة احمد رزاق الذي وبعد لقائه بالممثل علي جبارة في فيلم "بن بولعيد" خلال تصوير مشاهده الأخيرة بباتنة، طور الإثنان الفكرة لتتحول إلى مشروع انطلقت أرضيته الأولى من سلبيات الكاميرا المخفية للعامين المنصرمين بعد اعتمادهما على العنف والترويع بدل توفير جو الفكاهة الذي هو لب هذا النوع من السلسلات الرمضانية. * قصد كل من احمد رزاق وعلي جبارة وكمال بوعكاز والممثلة المعروفة فنيا باسم تينهينان المنتج وطرحوا عليه الفكرة، تقبلها هذا الأخير وجذبه إليها -حسب مصدرنا- الخروج عن المألوف، ذلك أنها توجهت إلى الجالية الجزائرية في كل من بروكسل، شارل لوروا، فرانكفورت، برلين، برشلونة، فالنسيا، اليكونت. * بعد رحلة الفريق العامل في فرنسا وبلجيكا واسبانيا ونصب فخ الكاميرا للشباب المغترب، أكد الممثل علي جبارة في حديثه للشروق أن المواضيع تنوعت ما بين ظاهرة "الحراڤة" والزواج بالأجنبيات من اجل تسوية الوضعية واللحوم الحلال والحرام. علي جبارة أشار إلى التنوع في جنسيات الجمهور المستهدف فقد تضمنت -حسبه- بعض الحلقات قوالب لمغتربين تونسيين ومغربيين بهدف إضفاء صبغة مغاربية على العمل. * هذا وفي اتصال للشروق مع المنتج محمد صحراوي "بادي" كشف عن مشروع كاميرا خفية تجريبية لايزال قيد الدراسة والتمحيص، فضل هذا العام الاستغناء عن الوجوه الفنية التي أصبحت مألوفة عند الجمهور الجزائري على غرار مراد خان، واستهدف المجتمع بشكل عام دون تحديد العينات وذلك عن طريق كاميرا صغيرة الحجم. وقال بادي أن المشروع لازال غير ناضج لحد كتابة هذه الأسطر. * الأكيد هو تفادي المنتجين الذين خاضوا تجربة "الكاميرا المخفية" هذه السنة الوقوع في فخ العنف الذي طالما أضجر المفطرين على مدار العامين الماضيين.