أبدى شباب بلدية بوڤرة بولاية البليدة، استياءهم من الموقع الذي اختارته السلطات المحلية من أجل إقامة المحلات المهنية، التي كان رئيس الجمهورية قد أمر بها لصالح الشباب البطال بمقدار 100 محل في كل بلدية. استياء شباب بوڤرة، جاء من منطلق المسافة التي تفصل بين موقع تلك المحلات ووسط المدينة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقتل الحركة التجارية حتى قبل أن تبدأ بتلك المحلات التي لطالما بنى عليها المستفيدون آمالا كبيرة لانتشالهم من شبح البطالة والدخول إلى عالم الشغل. تجدر الإشارة إلى أن موقع المحلات المذكورة وبدل أن يكون قريبا من المنطقة الحضارية جاء على النقيض غير بعيد عن إحدى الغابات المنتشرة ببلدية بوڤرة، وهو ما ينفّر صاحب المحل قبل الزبون؛ فيما قال البعض منهم إن اختيار هذا الموقع لن يساعدهم على ترقية نشاطاتهم الحرفية والتجارية، كما أن طبيعة بناء تلك المحلات التي بنيت على شكل طوابق لا تساعد عمل الكثيرين منهم ممن يحتاجون إلى آلات كبيرة الحجم على غرار آلات النجارة. فيما قال آخرون إن حتى من يملكون محلات في وسط المدينة يعانون من نقص النشاط، خاصة الحرفيين منهم.