أبدى الكثير من مواطني بلدية العبادلة ببشار إستياءهم جراء ما يحدث من تثاقل حسب وصف بعضهم في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الداعي إلى بناء 100 محل تجاري مهني ، هذا المشروع الذي يهدف إلى تفعيل نشاطات الشباب خاصة والحد من ظاهرة البطالة التي إستنزفت قوى الشباب خصوصا منهم ذوو الشهادات الجامعية... وجاءت ردود أفعال سكان العبادلة بعدما تبين أن الأماكن التي ثم إختيارها لبناء المحلات باتت صورة ضيقة في نفوس الشباب خاصة وأن بعضا منها ثم بناؤها في أوساط لا تمثل أي نشاط تجاري مما أثار حفيظة السكان ، خاصة أن البلدية لا تزال تعاني من تبعات المحال التي منحت منذ سنوات لمزاولة النشاطات التجارية بطريقة فوضوية والتي ما فتئت تمثل أوكارا للرذية الشيء الذي أرق سكان البلدية وأدى إلى تغلغل هاجس الخوف إليهم مخافة أن تصبح تلك المحال التي تعد غالبيتها مهجورة أماكن تساعد على إسهام الفسق والإنحلال أوساط الشباب على وجه الخصوص . ولعل ما يجدر ذكره هو ذلك التأخر الذي لا يزال يخيم على سماء السلطات المعنية في توزيع تلك المحال التجارية ، رغم أن الأشغال قد إنتهت ببعض منها وأصبحت عرضة للتخريب إذا لم يتم إستدراك المواقف من طرف الجهات المختصة حيث بات المواطن يطرح العديد من التساؤلات خاصة عندما يتعلق الأمر بمن سيحمل على عاتقه مسؤولية هذه المحال بعد الإنتهاء من الأشغال بها ، هل المقاول أم صاحب المشروع..؟ وبين هذا وذاك يطالب سكان العبادلة السلطات المحلية بضرورة التدخل والتعجيل في توزيع المحال أو إيجاد السبل الكفيلة لمنع تسرب المنحرفين إلى داخل المحال المهجورة ، وإتخاذ التدابير الإستعجالية لتدارك الموقف .