فنّد الكاتب والروائي الجزائري الكبير رشيد بوجدرة، أمس، ما نشرته إحدى الصحف الناطقة باللغة الفرنسية حول توجيهه عبارات سب وشتم لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقال بوجدرة على هامش عملية بيع كتابه الأخير "التين البربري" المنظم من قبل دار النشر "ميديا بلوس" بقسنطينة، مساء أمس، إنه لا يحب فعلا الرئيس بوتفليقة، ولكنه لا يتجرأ على شتمه، وأنه لا يحتقره وإنما يحتقر النظام السياسي في الجزائر، مترجيا ممثلي وسائل الإعلام الحاضرة إلى ضرورة تصحيح ما أوردت الصحيفة عنه. وأوضح بوجدرة في سياق حديثه، أن انتقاده الأكبر موجه للنظام الجزائري الذي "يحتقره" على حد قوله، وأن الرئيس موجود في منصبه الحالي بإرادة الشعب الذي انتخبه وزكاه. ومن جهة أخرى قال بوجدرة إنه لم يقل يوما إن الكاتب "ياسمينة خضرة" ليس بالأديب وإن انتقاده موجه لنوع من كتاباته التي يركز فيها على أحداث الساعة ومجريات الحروب وهو عمل صحفي أكثر منه أدبي، لأن الكتابة حسبه لا بد أن تتسم بالتحليل لأحداث حصلت منذ مدة، مشيرا إلى أنه لم يكتب عن الحرب التحريرية، إلا بعد مرور 25 سنة عليها. جدير بالذكر أن عملية بيع كتاب "التين البربري" الذي حددت قيمته ب600 دينار جزائري لقي إقبالا كبيرا من قبل مثقفي قسنطينة على وجه الخصوص، حيث شهدت قاعة الاستقبال الضيقة لميديا بلوس توافدا كبيرا ما جعل الروائي بوجدرة يطلب الماء عدة مرات.