قال مسؤول إيراني بارز في تصريحات نشرت أمس إن إيران تمنح عفوا لأكثر من مئة من الخارجين على القانون والإرهابيين في جنوب شرق البلاد المضطرب بعد القبض على زعيم لإسلاميين متمردين سُنّة قبل شهرين. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن علي محمد آزاد حاكم إقليم سستان وبلوخستان الواقع على الحدود مع باكستان، قوله إن الأنشطة الأمنية والاقتصادية زادت في المنطقة بعد أن ألقت إيران القبض على عبد المالك ريغي في فيفري. وتابع إن 300 مجرم ومتشدد بعضهم ينتمي إلى جماعة جند الله التي ينتمي لها ريغي سعوا للحصول على عفو للعودة إلى حظيرة الأمة. وأضاف “في زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوخستان، حتى الآن صدرت خطابات عفو عن 110 من مثل هؤلاء الخارجين على القانون والإرهابيين وعدد منهم يسلم أسلحته ويستكمل الإجراءات القانونية”. وربطت إيران جماعة جند الله بتنظيم القاعدة واتهمت باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعمها لزعزعة استقرار إيران وهي مزاعم تنفيها هذه الدول. وجماعة جند الله التي تتهم الحكومة الإيرانية بالتمييز ضد الأقلية السنية يلقى باللوم عليها في العديد من الحوادث الدامية خلال السنوات الأخيرة الماضية. ومعظم سكان سستان وبلوخستان من المسلمين السنة والبلوخ العرقيين، وتنفي إيران مزاعم جماعات حقوق الإنسان بأنها تميز ضد الأقليات العرقية والدينية. وقال آزاد إن الناس يشعرون بالأمان بشكل أكبر بعد القبض على ريغي، مضيفا إن الاستثمارات تتزايد في سستان وبلوخستان.