قالوا إنهم فقدوا الثقة في السلطات المحلية أكثر من 40 عائلة بحي دودو مختار القصديري تطالب والي العاصمة بإنصافها توجد أكثر من أربعين عائلة كانت تقطن بحي دودو مختار الفوضوي في بلدية حيدرة، في وضعية مزرية ومحيرة للغاية بعدما تخلّت عنها السلطات المعنية عقب عملية الترحيل التي عرفها ذات الحي باتجاه حي جديد في تسالة المرجة، في شاحناتها واعدة إيّاها بالترحيل في وقت قريب، الأمر الذي لم يتحقق لحد الساعة. حالة من الحيرة والأسى تعيشها العائلات التي كانت تقطن بحي دودو مختار الفوضوي، البالغ عددها الأربعين، والتي تم التخلي عنها بكل بساطة في شاحنات النقل يوم عملية الترحيل، بحجة أنها غير معنية بالعملية ولم يتم إحصاؤها من طرف السلطات للاستفادة من السكنات الجديدة بحي جديد في تسالة المرجة.وذكر ممثلون عن هذه العائلات ل”الفجر” أنهم يعيشون حياة مزرية خصوصا بعد هدم سكناتهم القديمة، فهم اليوم مشتتون لدى أقاربهم بسبب اللاّمبالاة التي مارستها السلطات المحلية في حقهم، خصوصا بلدية حيدرة وكذا الولاية المنتدبة لبئر مراد رايس، وذلك بالتخلي عنهم وشطبهم من قائمة المستفيدين من مخطط الرئيس الموجه للقضاء على السكن الهش. وتحدث المواطنون المعنيون بهذا الإقصاء عن أشخاص استفادوا من سكنات بالحي الجديد في تسالة المرجة بالرغم من أنهم ليسوا من سكان الحي القصديري بدودو مختار، حيث استفادت السبت الماضي، 7 عائلات من سكنات جديدة بتسالة المرجة على أساس أنها عائلات من الحي القصديري وهو الأمر الذي رفضه من تحدثنا معهم جملة وتفصيلا، مؤكدين أن هؤلاء الأشخاص الذين تحصلوا على السكان هم أشخاص مجهولين بالنسبة للسكان السابقين لحي دودو مختار. وفي هذا الإطار، أكد المحتجون أن بعض المسؤولين بكل من بلدية حيدرة وكذا الولاية المنتدبة لبئر مراد رايس هددوهم بالإقصاء مدى الحياة في حال تقديم شكاويهم للصحافة الوطنية، وهو التصرف الذي وصفه المحتجون ب “غير المسؤول وغير الحضاري”. وبسبب هذه الظروف القاسية التي تعيشها أكثر من 40 عائلة رفقة أبنائها الذين توقفوا عن الدراسة منذ يوم الترحيل، فإن ممثلي هذه العائلات طالبوا بتدخل والي العاصمة لإنصافهم خصوصا كما قالوا إنهم فقدوا الثقة في رئيس البلدية والوالي المنتدب لبئر مراد رايس. عبد الرحيم خلدون السكان يطالبون بإزالة السوق الفوضوي كارثة إيكولوجية تتربص بحي سيدي أمبارك في الحراش يطالب سكان حي سيدي أمبارك، الواقع بالحراش بالعاصمة، من السلطات المحلية والولائية التدخل ووضع حد للتجاوزات الحاصلة على مستوى السوق الفوضوي، المحاذي للعمارات الذي تعرض فيه مختلف السلع من خردوات ومواشي وملابس مستعملة. أبدى السكان استياءهم جراء انتشار الباعة الفوضويين، الذين احتلوا الطرقات والأرصفة، غير مكترثين بالإزعاج اليومي الذي يحدثونه، خاصة مع انتشار النفايات عبر أرجاء الحي نتيجة الرمي العشوائي لمخلفات وبقايا السلع. وأضاف محدثونا أن ممارسة بعض التجار المزاولين لنشاطاتهم على مستوى الحي، ساهم بشكل أو بآخر في انتشار الفوضى واللصوصية، في الوقت كان على السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح البلدية تخصيص لجنة لطرد ومحاربة التجارة غير الشرعية، أو تخصيص سوق نظامي بعيدا عن التجمعات السكنية، خاصة وأن نوع التجارة الممارسة والمقابلة للعمارات السكنية الثلاثة، قد تجاوز المعقول بسبب الانتشار العشوائي لرؤوس الأغنام المعروضة على مدار الأسبوع، ناهيك عن أماكن بيع واقتناء الخردوات التي شوهت صورة الحي وباتت تنذر بكارثة إيكولوجية. فبالرغم من أن العمارات المشيدة حديثا وفقا لمقاييس جمالية، إلا أن انتشار أنواع القمامات والمزابل الملقاة في كل ركن شوّه المنطقة، هذا إلى جانب تعرض أطفالهم إلى مختلف الأمراض والأوبئة بالأخص في فصل الصيف.وأوضح القاطنون بالحي أن عمليات التطهير ومجهودات عمال النظافة لم تعد تكفي، نتيجة تعنّت التجار الفوضويين الموزعين عبر الحي، بعد أن صار السوق يستقطب أعداد هائلة من التجار الفوضويين وكثرة الزبائن مع ما تعرفه الأسعار المعقولة لمختلف السلع المعروضة. وفي هذا الإطار يطالب سكان حي سيدي أمبارك من السلطات المحلية والوصية، تقديم الحلول واحتواء الوضع في القريب العاجل، مطالبين بتخصيص مساحات خضراء وتحويل السوق الذي بات الهاجس اليومي لهم، إلى مكان آخر. إيمان عيلان 17 عائلة بشارع الورود بالمدنية تعيش في بنايات مهددة بالانهيار أعربت أزيد من 17 عائلة، تقطن بشارع الورود ببلدية المدنية بالعاصمة، عن استيائها الشديد، بسبب سياسة الصمت المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء الوضعية المزرية التي تعيشها منذ 44 سنة في سكنات مهددة بالانهيار، ورغم ذلك لم تسجل أي تدخل إيجابي لحد الآن. وفي هذا الشأن، أكد السكان في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها أنهم مهددون بالموت في أي لحظة ما أجبرهم على رفع شعارات ينددون فيها بالوضع المزري الذي يعيشونه في منازل مهترئة والتي تقول “نحن في خطر... الموت يهددنا ...عائلاتنا في خطر ...أنجدونا” هي الشعارات التي تم تعليقها منذ شهر، إلا أنها ولسوء الحظ لم تغير من الواقع المأساوي الذي يعيشونه بسبب تقاذف المسؤولية بين مسؤوليهم والسلطات الولائية باعتبارها المسؤول الأول عن ترحيلهم.كما أكد السكان في حديثهم أنهم يعيشون في خطر حقيقي، خاصة مع الانتشار الكبير للحشرات الضارة والجرذان التي وجدت في تدهور الوضع وقذارة المكان ملجأ لتعشش فيه وتقتسم معهم معاناة العيش في سكنات لا تصلح لعيش الإنسان، هذا دون الحديث عن التهميش والحرمان الذي يتقاسمونه وسط الأمراض والأوبئة الخطيرة الناتجة بالدرجة الأولى عن اقتسامهم مرحاضا واحدا وحنفية مياه واحد طيلة ال 44 سنة، أودعوا خلالها ملفات طلب سكن لائق سواء فيما يتعلق بالسكنات الاجتماعية أو التساهمية لعل وعسى أن يتحقق الحلم الذي راودهم لسنوات طويلة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. وعليه، يطالب المتضررون من هذه المأساة أن تولي لهم السلطات المحلية أو الولائية على حد سواء عناية خاصة على حساب حجم معاناتهم التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم. من جهته، رئيس بلدية المدنية، عبد الرزاق موفق أكد في حديثه مع “الفجر” أنه أخذ على عاتقه وضع العائلات التي تعيش في تلك البنايات من خلال توجيه ملفاتهم إلى المصالح الولائية التي وعدتهم بدورها بحل المشكل من خلال إدراجهم في الحصة السكنية التي برمجها والي العاصمة.