تستمر معاناة سكان حي بن هني في بلدية فوكة بتيبازة، في غياب مشاريع التهيئة والتحسين الحضري وانعدام تهيئة الأزقة، وغيرها من المرافق الضرورية التي يفتقدها أحد أكبر التجمعات السكنية بالبلدية. يتقلب هؤلاء السكان منذ سنوات في دوامة من المشاكل، وعلى رأسها غياب مشاريع التهئية والتحسين الحضري للأزقة، وهو ما أدى إلى بقاء الحي على حاله منذ سنوات، بسبب سوء وضعية مداخل ومنافذ الحي. وكنتيجة لهذا الوضع حرم قاطنو الحي من وسائل نقل تكفل لهم الوصول إلى وسط المدينة براحة.. وهذا ما يدفع ثمنه المرضى والحوامل، وبقيت جل الطرقات في وضعية كارثية منذ سنوات عديدة، حيث أصبحت مليئة بالخنادق و الحفر بما لا يدع مجالا لسير السيارات، وهذا ما يعيق تحرك سيارات مصالح الأمن بالنظر لتفاقم ظاهرة الجريمة في عمق الحي. متاعب أخرى أكدها محدثونا، منها مشكل التغطية الصحية وقلة التكفل الطبي بالمرضى، حيث يتطلب نقلهم إلى العيادات الواقعة بالمدن المجاورة بالقليعة ووسط المدينة جهدا كبيرا، فيما يواجه المرضى أوجاعا متراكمة، وذلك نتيجة استحالة ولوج سيارات الإسعاف نحو منازلهم وحتى السيارات الفردية إلى الحي، بشكل يدفع بالسكان إلى الإستعانة ب”الكلونديستان” لنقلهم للمراكز الإستشفائية في ظل غياب مرفق علاجي بالمجمع السكاني المذكور. كما اشتكى أهالي الحي من غياب الإنارة العمومية، وهذا ما أدى إلى استفحال السرقة وتجمهر بعض المنحرفين في زوايا الحي لتبادل المخدرات وترويجها، ولم يعد السكان يتجرأون على الخروج منفردين نحو وسط المدينة طلبا لدواء أو تسوية حاجيات مستعجلة. وتفيد شهادات السكان أن أرجاء الحي تتحول إلى مكان غير مرغوب فيه بسبب ارتفاع حدة الروائح وانتشار أسراب البعوض بسبب التدهور البيئي الناتج عن الفوضى العمرانية وعجز السكان عن مواجهة تبعات ذلك التعفن.