أعلن رئيس الجمعية الوطنية لالتهاب الكبد الفيروسي، أن عدد المصابين بالمرض بنوعيه ( ب) و(ج) يقدر بمليون ونصف المليون، وهو العدد الذي يتلاءم مع نسبة الحاملين للفيروس قياسا بالعدد الإجمالي للسكان، وهي نسبة تفوق 2 بالمائة بخصوص الحاملين للفيروس (ب) وتقارب3 بالمائة بالنسبة للحاملين للفيروس (ج). وأكد رئيس الجمعية أن ولايات سوق أهراس وتبسة وخنشلة ومنطقة بريكة بباتنة، هي المناطق التي تشهد أكثر انتشارا لهذا المرض على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن “عدد المرضى بشكل عام هو في تزايد مستمر”. وأشار السيد بوعلاق إلى أن “90 بالمائة من المرضى الحاملين للفيروس ليست لديهم أي أعراض، مما جعل المرض يعبر عنه بالوباء الصامت. كما أثار رئيس الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي جملة من الأسباب التي تنتقل من خلالها العدوى مما يجعل فئات معينة أكثر عرضة للمرض دون غيرها، موضحا في ذات في هذا السياق أن انتقال الفيروس عن طريق جراحة الأسنان من خلال الأدوات المستعملة في هذا المجال، فضلا عن تعرض ممارسي الصحة لهذا الفيروس بسبب تعاملهم المستمر مع المرضى. وأكد السيد بوعلاق تعرض فئات أخرى أكثر من غيرها لهذا الفيروس على غرار “الأشخاص الخاضعين لتصفية الكلى” وكذا “المساجين بحكم استعمالهم المشترك أحيانا لشفرات الحلاقة وفرشات الأسنان”. وأكد رئيس الجمعية أن الهدف من الأيام التكوينية حول التكفل الطبي والنفسي بمرضى التهاب الكبد الفيروسي، هو تكوين شبه الطبيين والأخصائيين النفسانيين حول كيفية مراقبة المرضى ومتابعتهم خلال فترة العلاج وفترة ما قبل العلاج. للإشارة فإن حوالي 80 مشاركا من شبه الطبيين وأخصائيين نفسانيين من مختلف ولايات الوطن يشاركون في هذه الأيام التكوينية التي تتواصل لمدة يومين، تحت إشراف الخبير الفرنسي في مجال التكفل الصحي بمرضى الإتهاب الفيروسي الكبدي، السيد ميشال بونجور.