تعيش طالبات الإقامة الجامعية للبنات بدرقانة الواقعة شرق العاصمة، وضعية كارثية نتيجة غياب بعض المتطلبات الضرورية داخل الإقامة، حيث تدهورت حالتها مؤخرا باعتبارها شاليهات بالية في حالة جد متقدمة من الاهتراء، تصلح لكل شيء إلا للسكن. وفي هذا الصدد أكدت معظم طالبات الحي ليومية الحوار ، على أنهنّ مهددات بالإصابة بأمراض الحساسية بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة صيفا وشتاءً بتلك الشاليهات القديمة المشيدة هناك لمدة تزيد عن العشرين سنة. ، الأمر الذي جعلها لا تصلح للمبيت سيما وأن النوافذ والأبواب المكسرة تسمح بدخول مياه الأمطار شتاءً، مؤكدات أن الوضع لم يتوقف عند هذا الحد وإنما تعدى إلى دورات المياه التي لم تعد تصلح ولا تلبي الغرض المطلوب بسبب انسدادها، ما جعل المياه القذرة تتسرب إلى أجنحة الإقامة وبالتالي إلى الغرف وعادة ما تخلف روائح كريهة أثرت على صحة الطالبات اللّواتي أصبحن يخضعن للمعالجة الطبية. من ناحية أخرى اشتكت بعضهن من مشكل رداءة الوجبات المقدمة ومن غياب الأمن في الساحة الخارجية للحي، ما يجبرهن على ملازمة الحي في ساعات مبكرة من النهار، خاصة أيام الشتاء خوفا على حياتهنّ من التعرض للاعتداءات التي قد تنجم في حالة ما إذا قصد أحد الشباب الطائشين الحي من أجل التحرش بهنّ أو السطو على ممتلكاتهنّ كالهواتف النقالة والمجوهرات. على صعيد آخر استنكرت الطالبات سياسة التهميش والإقصاء التي يعشنها وكأنهنّ لسن طالبات لديهنّ حقوق من بينها العيش في حي تتوفر به كل مستلزمات العيش الكريم من مأكل ومشرب وإقامة تليق بهنّ كطالبات جامعيات. ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي يتخبطن فيها منذ سنوات تناشد هاته الطالبات السلطات المعنية كالديوان الوطني للخدمات الجامعية النظر إلى الوضعية المزرية التي يعيشونها والتي من شأنها التأثير على استقرارهم وبالتالي على تحصيلهم العلمي ونتائجهم الجامعية نفس الوضع يشكو منه طلبة الإقامة الجامعية بباب الزوار، بسبب الحالة المزرية التي يضطرون إلى مواجهتها يوميا، أهمها معاناتهم مع الوجبات الموزعة عليهم بالمطعم الجامعي، والضيق الكبير بغرف الإقامة بسبب ارتفاع عدد المقيمين في الغرفة الواحدة إلى أكثر من 5 طلبة. ------------------------------------------------------------------------ ... وطلبة باب الزوار درقانة يطالبون بتوفير النقل والأمن ------------------------------------------------------------------------ أعرب طلبة درقانة الذين يزاولون دراستهم بجامعة باب الزوار شرق عاصمة الولاية، عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشونها كل يوم، بسبب نقص وسائل النقل الجامعي على مستوى خط درقانة - باب الزوار. وعلى الرغم من الطلبات والشكاوى العديدة المودعة من طرف الطلبة للوصاية بغية إضافة عدد من حافلات النقل الجامعي عبر هذا الخط الحيوي الذي يشهد كل يوم ازدحاما عن آخره بسبب كثرة المتوافدين على المنطقة، وبالأخص طلبة درقانة الذين ارتفع عددهم سنة تلو الأخرى، غير أن ذلك لم يأت بأية نتيجة حسب تصريحاتهم ، كما ندد هؤلاء بسياسة التهميش الممارسة في حقهم من طرف مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية الجزائر شرق، نتيجة تجاهل هؤلاء لتقارير الطلبة والشكاوى المرفوعة إليهم. على صعيد آخر يشتكي هؤلاء الطلبة من انعدام الأمن على مستوى محطة جامعة هواري بومدين، على اعتبار أن عدد أعوان الأمن المتواجدين غير كاف، مما قد ينجر عنه حدوث اعتداءات على الطلبة كسرقة هواتفهم النقالة أو حقائبهم اليدوية أو مجوهراتهم. وأمام هذا الوضع المزري يطالب الطلبة بضرورة تدخل مدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية للنظر في جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات.