أوضح مدرب المنتخب الوطني، رابح سعدان، أن على الجزائر التفكير فيما بعد مونديال جنوب إفرقيا والعمل للمستقبل، معربا أنه لا يجب الاكتفاء بالمرور إلى نهائيات كأس العالم فحسب، كون أن الكرة الجزائرية لم تنهض من أزمتها بعد واعتبر الشيخ سعدان في حديث نشر في العدد الاخير من أسبوعية ”جون أفريك” أن عملا كبيرا يجب القيام به على مستوى البنية التحتية للنوادي وتكوين الفرق الشبابية، أما فيما يتعلق بكأس إفريقبا الأخيرة فقد استخلص الناخب الوطني الدروس من مشاركة ”محاربي الصحراء”، عندما دخل إلى أنغولا ب 20 لاعبا في أنغولا، قبل أن يقرر إبعاد الخماسي زاوي ورحو وبعبوش وأوسرير وبزاز، الذين لم يكن مستواهم مقنعا لخوض كأس العالم. أما بالنسبة لوسط ميدان وفاق سطيف، خالد لموشية، الذي غادر المجموعة ليلة مباراة مالي، في ثاني مواجهات الخضر في المونديال الإفريقي، مشيرا إلى أن لموشية لن يكون حاضرا مع الخضر في جنوب إفريقيا حتى وإن لم يغلق الباب في وجهه. قوة منتخب 82 كانت تكمن في قوة البطولة المحلية. ومن جهة أخرى، أعرب مدرب ”محاربي الصحراء” عن رفضه للمقارنة مع المشاركات الاخيرة للمنتخب الوطني في المونديال ”فقد كان جميع لاعبي المنتخب الوطني في 1982 يلعبون في البطولة المحلية، حيث كانت البطولة ذات مستوى جيد، ما سهل تنظيم تربصات ومقابلات ودية، وفي 1986 كانت هناك مشاكل على مستوى الاتحادية بين فترة نهاية التأهلات وكأس العالم، الشيء الذي زعزع استقرار المجموعة” وقال ”أنا لازلت أتذكر مسألة المنح لا نستطيع النجاح في جو من الفوضى” . كما أعرب سعدان عن تاسفه لعدم وصول منتخب 1982 بعيدا في مونديال إسبانيا، معربا بأن الخضر وبعد أن فازوا على الألمان، كانوا قادرين على اجتياز الدور الأول. كما رفض رابح سعدان الحديث عن مستقبله بعد المونديال، موضحا بأنه لا يفكر في المستقبل، قبل كأس العالم، حيث يريد تسخير كل قواه من أجل قيادة المنتخب الوطني، لأداء مشوار مشرف للكرة الجزائرية والعربية.