القائمة تضم عشرة تقنيين سبق لهم قيادة منتخبات في نهائيات كأس العالم، كما أن سعدان يعد رابع المدربين الأكبر سنا في دورة جنوب إفريقيا وهو صاحب الخبرة والتجربة مقارنة بالتقنيين الذين سيقودون منتخبات المجموعة الثالثة في النهائيات• منقذ الإطارات العربية سعدان التقني الذي سيحمل راية تمثيل ''الهندسة العربية'' في مونديال جنوب إفريقيا تُعلّق عليه آمال كبيرة لقيادة المنتخب الجزائري إلى تحقيق نتائج ترقى إلى مستوى تطلعات ملايين العرب والأفارقة، لاسيما وأنها المرة الثانية التي سيقود فيها ''الشيخ'' الخضر في نهائيات كأس العالم، وهو عامل يحسب للمنتخب الجزائري في هذه النهائيات، لأن سعدان، المولود بتاريخ 3 ماي ,1946 صاحب خبرة طويلة في الميدان إذ حضر في مونديال 1986 بمكسيكو في واحدة من الحالات النادرة في قائمة مدربي المنتخبات التي ستنشط العرس الكروي العالمي القادم• وللتذكير، فإن رابح سعدان كان أول مدرب أفرو عربي يقود منتخب بلاده للتأهل إلى المونديال دون خسارة وكان ذلك في تصفيات مكسيكو 1986 حين تعادل في أنغولا وبعدها فاز عليها في الإياب ثم تخطى زامبيا فتونس في الغدو والرواح• الكبير••• كبير في كل شيء وعليه، فإن سعدان سيكون الأكبر سنا في مدربي منتخبات المجموعة الثالثة على اعتبار أنه يكبر الإيطالي فابيو كابيلو، مدرب المنتخب الأنجليزي، ب 75 يوما فضلا عن كون التقني الإيطالي سيشارك لأول مرة على رأس منتخب في نهائيات كأس العالم لأنه من أبرز المدربين في العالم لكن نشاطه ظل منحصرا على مستوى الأندية وتجربته مع النخبة الإنجليزية والتي انطلقت في فيفري 2008 تعد الأولى لكابيلو مع المنتخبات الوطنية• كابيللو الأجنبي الوحيد في المجموعة الثالثة ما قيل عن مدرب المنتخب الإنجليزي ينطبق على بوب برادلي، مدرب النخبة الأمريكية، لأن هذا التقني من مواليد 3 مارس 1958 ولم يباشر مهامه على رأس العارضة الفنية لمنتخب بلاده سوى بعد إقالة مواطنه بروس راينا في ديسمبر .2008 مما يعني بأن مغامرة برادلي مع المنتخب الأمريكي لم تتجاوز بعد السنة، ليبقى مدرب المنتخب السلوفيني ماتياش كيتش أصغر التقنيين خبرة في هذه الفوج كونه يبلغ من العمر 48 سنة وقد باشر مهامه على رأس منتخب بلاده في فيفري ,2007 مع العلم أن سعدان كان قد تسلّم مشعل قيادة ''الخضر'' من جديد في سبتمبر .2007 والملفت للإنتباه في منتخبات المجموعة الثالثة سيقودها مدربون محليون باستثناء الإيطالي كابيللو الذي سيكون على رأس المنتخب الإنجليزي• قراءة في الإحصائيات قائمة مدربي مونديال جنوب إفريقيا تضم أسماء كبيرة ويبقى الجزائري رابح سعدان واحدا منها، لأن الإحصائيات التاريخية تضعه في المركز الثاني من حيث المشاركة في نهائيات كأس العالم خلف الأسطورة البرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا، الذي سيشارك للمرة السادسة في نهائيات المونديال بعد تجارب سابقة مع الكرة العربية كالكويت (1982)، الإمارات العربية المتحدة (1990) والسعودية (1998) وكذا تجربتين مع منتخب البرازيل الأولى كمساعد لأستاذه ماريو زاغالو في مونديال أمريكا 1994 والثانية في النسخة الأخيرة بألمانيا• وباريرا سيكون هذه المرة مدربا لمنتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا، ويليه المدرب الجزائري سعدان الذي يبقى من بين التقنيين القلائل الذين سيسجلون حضورهم في نسختين من العرس الكروي العالمي أقيمت كل واحدة منها في قرن وهو امتياز ينفرد به في هذه الدورة كل من كارلوس ألبيرتو باريرا، رابح سعدان، الياباني طاكيشي أوكادا، الذي كان قاد منتخب بلاده في مونديال فرنسا 1998 وكذلك الشأن بالنسبة لمدرب منتخب الأوروغواي، أوسكار واشنطن تاباريز، الذي بحتفظ في سجله الشخصي بمشاركة في مونديال إيطاليا 1990 ولو أن القائمة تضم أسماء أخرى من العيار الثقيل ستسجل حضورها في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، ويتعلق الأمر بمدرب بطل العالم ونائبيه ليكون الإيطالي مارشيلو ليبي والفرنسي ريمون دومينيك و الألماني يواخيم لوف الثلاثي الوحيد الذي واصل مهامه بصفة منتظمة رغم أن ليبي كان قد استقال مباشرة بعد التتويج باللقب العالمي لكنه خلف تلميذه دونادوني• الشيخ رابع المدربين من حيث السن القراءة في قائمة مدربي مونديال جنوب إفريقيا تضع الجزائري رابح سعدان في خانة رابع المدربين الأكبر سنا، لأن شيخ المدربين سيكون الألماني أوتو ريهاغيل، مدرب المنتخب اليوناني، المولود في 9 أوت ,1938 يليه البرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا (66 سنة) وكذا الصربي رادومير أنتيتش (65 عاما) بينما سيكون المدرب الكولومبي للمنتخب الهندوراسي، رينالدو رويدا، الأصغر سنا في نسخة جنوب إفريقيا لأنه لم يطفئ بعد شمعته ال,42 حاله في ذلك حال مدرب منتخب سلوفاكيا فلاديمير فايسن وكذا الفرنسي بول لوغوين الذي سيقود منتخب الكاميرون في هذه التظاهرة• سعدان الذي يبقى ثالث مدرب عربي شارك مع منتخب في نهائيات كأس العالم بعد التونسي عبد المجيد الشتالي في دورة الأرجنتين 1978 والجزائري رشيد مخلوفي في مونديال إسبانيا ,1982 سيحمل راية تمثيل العرب في المونديال مرة أخرى رغم أن القائمة كانت قد اتسعت في الدورات السابقة لتضم المصري محمود الجوهري (إيطاليا 1990)، المغربي عبد الله بليندة (أمريكا 1994 )، التونسي عمار السويح والسعودي ناصر الجوهر(كوريا واليابان 2002)، لكن سعدان سيصبح المدرب العربي والإفريقي الوحيد الذي سيشارك لثاني مرة في نهائيات كأس العالم، ولو أن القائمة تضم هذه المرة اسما إفريقيا آخر ويتعلق الأمر بمدرب منتخب نيجيريا شايبو أمودو الذي أهّل منتخب بلاده إلى المرحلة النهائية• بالموازاة مع ذلك، فإن الملفت للإنتباه هو أن أغلب الإتحاديات أصبحت تعتمد على خيار المدرب المحلي بدليل تواجد 21 تقنيا سيشرفون على قيادة منتخبات بلدانهم في دورة جنوب إفريقيا، مع تواجد 3 مدربين من جنسية أرجنتينية ويتعلق الأمر بكل من مارادونا (الأرجنتين)، خيرازنو مارتينو (البراغواي) ومارسيلو بييلسا (الشيلي) وكذلك الشأن بالنسبة للمدرسة الألمانية التي ستسجل حضورها بثلاثة أسماء من العيار الثقيل يواخيم لوف (ألمانيا)، أوتو ريهاغيل (اليونان) وأوتمار هيتسفيلد (سويسرا) بينما ستكون حصة فرنسا مدربان (دومنيك ولوغوان) وإيطاليا بمدربين إثنين (ليبي وكابيلو) والبرازيل بتقنيين (باريرا ودونغا) وهولندا بالثنائي فان مارفيك وفيربك بيم (أستراليا)، ليبقى سعدان المدرب العربي الوحيد الذي سيقارع بحنكته وتجربته خيرة المدارس العالمية• فيما يضبط سعدان برنامج التحضيرات للمونديال برمجة ثلاثة لقاءات ودية غير كافية حسب بعض التقنيين أكد مصدر مسؤول على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ل''الفجر'' بأن المنتخب الوطني سيجري ثلاث مباريات ودية، في إطار استعدادات زملاء كريم زياني لمونديال جنوب إفريقيا الصيف المقبل، مشيرا أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة رابح سعدان هو حاليا بصدد تحضير برنامج المنتخب بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم•وعلى هذا الأساس ستتم برمجة ثلاث مباريات وفق التواريخ الدولية التي حددتها الفيفا، أولها يوم 3 مارس المقبل، حيث علمنا بأن الجزائر ستختار بين عدد من المنتخبات الأوروبية من بينها ألمانيا وإيطاليا، وبدرجة أقل إيرلندا• وفيما يتعلق بالمباراتين الأخريين، فإن الفاف ستربط الاتصال بمنتخبات تنتمي للقارة الأمريكية• وحسب آخر الأخبار فإن الاختيار وقع على الأرجنتين في انتظار الحصول على التأكيد والموافقة• ولم تحسم الفاف أمر منتخب من أوروبا الشرقية بالنظر للطلبات المتعددة التي تلقتها هيئة روراوة خاصة منذ تأهل الخضر إلى المونديال• ويأتي هذا في ظل رغبة سعدان في مواجهة منتخبات تقترب طريقة لعبها من طريقة لعب منتخبات أمريكا، سلوفينيا وإنجلترا وهم منافسو الخضر في الدور الأول من نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا• فضيل مغارية: ''الخضر بحاجة إلى أكبر عدد من اللقاءات الودية والكان محطة مهمة لتحضير المونديال'' أوضح النجم السابق للمنتخب الجزائري فضيل مغارية ل''الفجر'' أن عدد المواجهات الودية التي أعدتها الفيدرالية في أجندتها ليست كافية لتحضير المنتخب تحسبا للمونديال، مؤكدا على ضرورة استغلال كأس أمم إفريقيا بأنغولا كمحطة مهمة قبل مونديال جنوب إفريقيا• وأضاف: ''أعتقد أن المنتخب الجزائري بحاجة إلى أكبر عدد من المواجهات الودية في المستقبل إذا أرادت إعداد فريق تنافسي بأتم معنى الكلمة، ولذلك أنصح القائمين على الفيدرالية بتدعيم أجندة المنتخب الوطني الودية وعدم الاكتفاء بثلاث مباريات فقط كونها غير كافية لتحضير المونديال الذي يضم أحسن المنتخبات على الصعيد العالمي• هناك فرصة أخرى بإمكان الطاقم الفني استغلالها قصد الوقوف على مدى استعدادات الفريق وهو الكان الذي يعتبر حسب رأيي الشخصي محطة تحضيرية مهمة قبل المونديال''• مصطفى كويسي: ''ثلاث مواجهات ودية لا تكفي لتحضير منتخب يمكنه إعادة سيناريو ''82 أبدى اللاعب الدولي الجزائري السابق مصطفى كويسي تعجبه حينما علم أن الفاف برمجت ثلاث مواجهات ودية فقط تحسبا للمونديال، حيث اعتبر ذلك غير كاف بالنظر للنقائص الموجودة على مستوى خط الوسط والتي يجب على المدرب سعدان تصحيحها قبل المونديال حيث قال ''يجب أن نكون واقعيين فمن غير المعقول أن نكتفي بثلاث مواجهات ودية تحسبا للمونديال، بل من المتوقع أن نخوض مواجهتين فقط بالنظر للرزنامة الجديدة التي وضعتها الفيفا• وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبا على الانسجام العام للتشكيلة الوطنية• حاليا الطاقم الفني يملك خيارا واحدا وهو استغلال كأس أمم إفريقيا لتحضير المونديال رغم أنني أعتبر ذلك غير كاف مقارنة بالأسلوب الذي كنا نعتمد عليه سابقا• فمثلا خلال التحضير لمونديال 82 وصل بنا الأمر لخوض مباراة كل أسبوع وضد أي منافس من أجل الحفاظ على ديناميكية المنتخب• وصراحة فإن الفريق الوطني الحالي بهذه الطريقة من التحضير من المستحيل أن يعيد سيناريو خيخون".