شهدت الإقامة الجامعية رقم 01 بجامعة سعد دحلب بالبليدة، ليلة أول أمس، مناوشات خطيرة كادت أن تنتهي إلى ما لاتحمد عقباه، حيث تطورت بعد صلاة العشاء إلى حد استعمال الأسلحة البيضاء في شجار نشب بين الطلبة العسكريين المقيمين بها، واستمرت حسب ما علمت "الفجر" قرابة نصف ساعة كاملة مخلفة جريحين، وحرق 3 غرف بالإقامة الجامعية. وحسب بعض الطلبة فإن أسباب تلك الواقعة تعود إلى لقاء كروي جمع بين مجموعة من طلبة الحي الإقامة رقم 01 الكائنة بالقرب من جامعة سعد دحلب بالبليدة، قبل صلاة المغرب، ليتطور الأمر إلى استعمال عشرات الشباب كل أنواع العصي وقارورات الزجاج المكسرة بالإضافة إلى سلاسل وقضبان حديدية. وأوضحت مصادرنا أن اللقاء الكروي الذي جمع الطلبة عرف مناوشات عنيفة بين شابين ليتحول إلى شجار دفع بعض العقلاء إلى التدخل لتهدئة الطرفين، لتعود الأمور إلى حالها ويتواصل اللقاء بشكل عادي، لكن بعد ساعة من نهاية اللقاء قام أحد طلبة الفريق الخصم بالانتقام وحرق إحدى غرف الفريق الآخر لتمتد ألسنة اللهب إلى الغرفتين. وبعد دقائق تجدد الشجار في ساحة الجامعة وأصيب على إثره شابان أحدهما في أذنه اليسرى بجروح والثاني في رأسه ورجله اليمنى وحاول بعض أعوان الأمن الجامعي بالإضافة إلى رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين لتوقيف المعركة دون التمكن من ذلك، ولم تهدأ الأوضاع إلى غاية حضور كتيبة الدرك الوطني إلى الجامعة مدعمة بقوات فصيلة الأمن والتدخل وقوات مكافحة الشغب التابعين للدرك الوطني، حيث قام قائد الكتيبة الدرك بتهدئة الأمور وفتح تحقيق حول الأسباب الحقيقية لهذا الصراع، كما تنقلت على الفور الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالبليدة إلى عين المكان لإخماد الحريق ونقل الطلبة المصابين إلى العيادة العسكرية بالبليدة.