اهناك دراسات معمقة حول أسباب التوحد، وهناك احتمال مسؤولية الخلل الكيميائي على مستوى الدماغ أو المورثات، أوالجهاز المناعي. ومن الأسباب التي لم يثبتها العلم لظهور أعراض التوحد.. الحساسية الغذائية، التعرض للسموم البيئية، وبعض اللقاحات خاصة لقاح الحصبة والنكاف، لكن معظم الحالات لا يعرف سببها. الأعراض وأعراض التوحد تختلف بين الأطفال المصابين، ويكون من الصعب تشخيص المرض في كثير من الحالات بسبب المظهر الطبيعي للطفل وبسبب اختلاف الأطفال الطبيعيين فيما بينهم. وهذه أبرز أعراض التوحد: - سلوك العزلة والمقاطعة، مع حب اللعب على انفراد. - تصرفات وحركات شاذة، وعدم الإدراك للمخاطر. - نوبات الغضب والضحك والقهقهة دون سبب. - خلل في تواصل الطفل مع الأفراد، مع تأخر في الكلام. - ميل الطفل لتكرار الكلام بوتيرة متكررة. - ضعف تفاعل الطفل الإجتماعي. - صعوبة التواصل البصري بالعينين مع الآخرين. - تجنب الإحتكاك الجسدي مع من حوله. وبالنسبة للتشخيص، لا يمكن التحقق منه عند الولادة أوأثناء الحمل، وبشكل عام فإن التشخيص ليس سهلا.. ولذلك من المهم عند ملاحظة الوالدين أي أعراض للتوحد الإتصال وطلب رأي الإختصاصي والخبير في هذا المجال: فإذا كان لديك طفل عمره سنة ولا يقوم بأي إيماءات لا يجب انتظار حتى يصبح عمره عاما ونصف، حيث لا يوجد فحص واحد مشخص للتوحد، وقد يقوم الطبيب بعدة فحوص لاستبعاد أمراض أخرى قبل أن يضع تشخيص مرض التوحد، وقد يحتاج لإستشارة طبيب الأمراض النفسية أوالعصبية عند الأطفال. وسوف نتطرق للعلامات المبكرة التي قد تشير للتوحد عند الطفل الصغير وفق برنامج الأكاديمية لطلب الأطفال المبكر عن التوحد لعام 2007. إن وجود واحدة من العلامات التالية يثير انتباه الأولياء لاستشارة ومراجعة الطبيب المختص، وهي : - تأخر اكتساب الطفل الصغير لمهارة الإبتسام. - لا يقوم الطفل الصغير بالنظر إلى ما يشير إليه أحد الوالدين بالقول : أنظر إلى... - لا يقوم الطفل بتقديم نفسه للأهل عند قيامه بعمل ما أو يحمل شيئا ما. - فشل الطفل في التواصل البصري بالعينين مع الأهل. - لا يقوم الطفل الدارج (أول المشي) بالإلتفات لمصدر لفظ إسمه. العلاج تعتمد معالجة التوحد على وضع برنامج علاجي مبكر وطويل المدى من قبل فريق متخصص للإشراف على حالة الطفل من طبيب أطفال، وطبيب الأمراض النفسية، وطبيب مختص في الكلام واللغة، ومساعد إجتماعي، وأستاذ متخصص في تدريب الأطفال ذوي الحاجات الخاصة. وأهمية وضع الطفل تحت إشراف فريق من مختصين تتجلى في تأمين الخدمات العلاجية والترفيهية من خلال تسطير برنامج خاص ودقيق على تعليم الطفل كيفية التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام، وبطرق أخرى مثل الإشارة والرسوم ولغة الإشارة.. والهدف إخراج الطفل من دائرة اهتماماته الضيقة ووضعه في أجواء اجتماعية. وقد يحتاج بعض الأطفال المصابين بالتوحد لبعض الأدوية مثل مضادات الإكتئاب التي تخفف من الحركات المتكررة، وآخرين يحتاجون للمنبهات لتخفيف فرط النشاط. وأفضل ما يتم هذا الإشراف في مركز متخصص لمعالجة مثل هذه الحالات، حيث نشأت مراكز بالتواحد في أكثر البلدان. وقد يكون مناسبا - في حال عدم توفر مثل هذه المراكز - وضع الطفل في المدرسة العادية أو مدرسة خاصة توفر الوسائل التعليمية والتثقيفية الداعمة لمثل هذه الحالات، وتشمل الأعمال اليومية للطفل خلال العلاج أعمال المهارات اليومية، مثل التسلق ونشاطات مختلفة تقام بشكل جماعي للأطفال لتشجيعهم على المبادرة. وهناك وسائل علاجية قد تفيد الأطفال المصابين بالتوحد، لكن لا يوجد دليل علمي لنجاعتها، وهي: - بعض الحميات، مثل الحمية الخاصة الخالية من الغلوتين ومشتقات الحليب. - بعض الفيتامينات والأدوية المضادة للقلق والكورتيزون. - إزالة السموم من المنزل في حال وجودها. - العلاج بالتدرب على المهارات الإجتماعية. - بوادر مشجعة على استخدام هرمون السيكريتين في علاج التوحد عند الأطفال، وهي على قيد الدراسة.